في الثامن من يوليو عام 1933، وعند تمام الساعة التاسعة وثمانية وعشرين دقيقة صباحًا بالتوقيت العالمي، شهدت منطقة واسعة قرب الشواطئ الشرقية لروسيا حدثًا طبيعيًا قويًا، حيث وقعت هزة أرضية قوتها بلغت 6.21 درجة على مقياس الزلازل بحسب تصنيف القوة المحسوسة (مقياس Moment Magnitude). وقد سجلت هذه الهزة على عمق يبلغ حوالي 15.0 كيلومتراً تحت سطح الأرض.
وقعت الهزة الأرضية في منطقة تقع على بعد حوالي 170 كيلومترًا شرق جنوب شرق مدينة كوريلسك، وهي منطقة ذات طبيعة برية ونائية تابعة لروسيا. تحديدًا، كانت الهزة في المحيط الهادئ الشمالي، حيث تتميز هذه المنطقة بأنها جزء من سلسلة جزر كوريل التي تمتد عبر الحدود بين روسيا واليابان.
عمومًا، تتوفر معلومات كافية عن هذا الزلزال بفضل الجهود المبذولة في مجال رصد وتسجيل الزلازل، حيث يتم توثيق تفاصيل مثل تاريخ ووقت وقوة وموقع وعمق ونوع الهزة الأرضية. كما تُعرف الزلازل بشكل عام بأنها نتيجة للنشاط التكتوني في قشرة الأرض، حيث تحدث بسبب انزياح الصفائح الأرضية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه البيانات مهمة لفهم الزلازل وتأثيراتها على البيئة والبشر، وتُستخدم في دراسات الزلازل والتنبؤ بالزلازل المستقبلية وإجراءات السلامة العامة. كما أنها تساهم في تطوير النماذج العلمية التي تهدف إلى فهم عمليات الزلازل والتنبؤ بتأثيراتها.