في الثاني من سبتمبر عام 1933، وتحديداً في الساعة 21:13:54 بالتوقيت العالمي المنسق، وقع زلزال قوي شرق جزر كوريل. كانت قيمة الزلزال حسب المقاييس العالمية تبلغ 5.55 درجات على مقياس ريختر، مما يعني أنه كان زلزالاً ملحوظاً من حيث القوة والتأثير. تم تحديد عمق الزلزال بحوالي 15 كيلومترًا تحت سطح الأرض.
وقع الزلزال في موقع جغرافي يقع عند خط عرض 43.521 درجة شمالاً، وخط طول 149.629 درجة شرقاً. كانت البيانات المتوفرة تشير إلى أن الزلزال حدث في بحر بعيداً عن اليابان، في منطقة قريبة من جزر كوريل، وهو ما يفسر الاسم “شرق جزر كوريل”.
تصنف شدة الزلازل التي تتراوح بين 5 و 6 درجات على مقياس ريختر عادةً بأنها زلازل متوسطة الشدة، وقد تسبب ببعض الأضرار إذا كانت مركزها قريباً من المناطق المأهولة بالسكان. ومع ذلك، يمكن أن تكون الأضرار في حالات الزلازل البحرية أقل بسبب بعدها عن المناطق السكنية.
تشير بيانات الزلزال إلى أن الاختلاف في قيمة الزلزال (أو ما يُعرف بالخطأ المطلق للزلزال) كانت تقريباً 0.2 درجة. كما يبلغ الخطأ في تحديد العمق حوالي 11.1 كيلومتر. من المهم مراقبة وتوثيق هذه البيانات بدقة، حيث يمكن أن تسهم في تحليل أنماط الزلازل وفهم العمليات الجيولوجية.
تُحدث قواعد البيانات الزلزالية مثل مشروع الزلازل العالمي (ISC-GEM) سجلات دقيقة لهذه الأحداث الطبيعية، مما يمكن العلماء والمهتمين من متابعة وفهم أسباب وآثار هذه الظواهر الجيولوجية المهمة. تعتبر المعلومات الواردة عن الزلزال مفيدة لتقييم مدى الخطر وتأثيرات الزلازل على المجتمعات والبنية التحتية، وتساهم في تطوير استراتيجيات الوقاية والتأهب ضد مثل هذه الكوارث الطبيعية.