في العام 1008، وتحديداً في شهر أبريل، شهدت منطقة الخليج الفارسي حدثاً مدمراً بسبب زلزال عنيف بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر. هذا الزلزال الذي ضرب بلاد إيران، بالتحديد منطقة البحر الأحمر والخليج الفارسي، أحدث تأثيرات مدمرة على السفن والبشر على سواحلها.
تشير السجلات إلى أن الزلزال تسبب في حدوث موجة مد عاتية غمرت منطقة صيراف، مما أدى إلى تدمير العديد من السفن في البحر ووفاة عدد كبير من الأشخاص. بحسب التقارير، فإن عدد القتلى بلغ الآلاف، حيث يُقدر بأنه تجاوز الألف شخص. تعتبر هذه الكارثة من بين الكوارث الطبيعية الأكثر تدميراً التي شهدتها المنطقة في ذلك الوقت.
في محاولة لتفسير هذه الكارثة، تباينت الآراء بشأن سبب غرق السفن والتدمير الشامل الذي حل بالمنطقة. بعض المصادر تُشير إلى أن الموجة العاتية التي غمرت المنطقة ناجمة عن تسونامي ناجم عن الزلزال، حيث أشار الأميري إلى غرق عدد كبير من السفن وعدم نجاة أي شخص منها. ومع ذلك، هناك آراء أخرى تقترح أن الأضرار قد تكون ناتجة عن تأثير العواصف العاتية التي اجتاحت المنطقة في ذلك الوقت، مما يجعل السبب غير واضح.
وفي محاولة لفهم ما حدث بشكل أوضح، يقترح بعض الخبراء أن الأمواج القوية قد تكون ناتجة عن انهيارات أرضية ساحلية تسببها الزلزال، أو ربما كانت نتيجة لارتفاع منسوب المياه بسبب تأثير الرياح العاتية في المنطقة في ذلك الوقت.
بالرغم من التباين في التفسيرات، فإن الحقيقة المؤكدة هي أن هذا الحدث أسفر عن خسائر فادحة بالأرواح والممتلكات، مما يجعله من بين الأحداث الطبيعية المأساوية التي لها تأثير كبير على تاريخ المنطقة وذاكرتها المجتمعية.