في الثاني عشر من مايو عام 2008، عند الساعة 06:28:00 توقيتاً عالمياً (الساعة 2:28 بعد الظهر بالتوقيت المحلي في الصين)، وقع زلزال بقوة 7.9 درجات على مقياس ريختر على بعد 90 كيلومتراً نحو الشمال الغربي من تشنغدو في مقاطعة سيتشوان بالصين، وعلى بعد 1545 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة بكين. هذا الزلزال الذي وقع في المنطقة الوسطى للصين، خلف تدميراً هائلاً وخسائر بشرية جسيمة.
بالإضافة إلى التأثيرات الفورية للزلزال، شهدت منطقة بعيدة عن موقع الحدث ظاهرة غير عادية، حيث شهدت بنغلاديش في كوتاليبارا ظواهر تشبه الأمواج البحرية (السيش)، وهو ما يدل على قوة الزلزال وتأثيراته البعيدة.
تعد هذه الكارثة من بين الكوارث الطبيعية التي لها تأثير واسع النطاق وتداعيات مدمرة، حيث أدت إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. فقد وصفت الأضرار الناجمة عن هذا الزلزال بأنها “مدمرة للغاية”، حيث بلغت قيمتها حوالي 25 مليون دولار أمريكي أو أكثر. كما تضررت كميات هائلة من المنازل، حيث تجاوز عددها الآلاف، وفقد العديد من الأشخاص حياتهم بسبب هذه الكارثة الطبيعية الفظيعة.
تجسد هذه الواقعة الكارثية حجم الخطر الذي تشكله الزلازل في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وتبرز أهمية التحذير المبكر والتخطيط الطوارئ لتقليل الخسائر البشرية والمادية في مثل هذه الظروف القاسية.