في الثامن والعشرين من ديسمبر عام 1935، في تمام الساعة الثانية وخمسة وثلاثين دقيقة بتوقيت التنسيق العالمي، وعلى خط طول 98.25 درجة شرقاً وعلى خط عرض 0.001 درجة جنوباً، وتحديداً في جنوب غرب جزر باتو وعلى الساحل المجاور لجزيرة سومطرة في إندونيسيا، شهد العالم هزة أرضية بقوة 7.9 درجات على مقياس ريختر. وقد أثرت هذه الزلزال الهائل على نطاق واسع، محدثة تدميراً واسع النطاق في جزر باتو والساحل المجاور لجزيرة سومطرة.
وتُعتبر الزلازل في هذه المنطقة غالباً مصدرًا لتكوين موجات مد عاتية، وفي هذا السياق، لم تكن هناك مؤشرات قاطعة على حدوث موجات مد (تسونامي) في هذا الزلزال المحدد. ومع ذلك، هناك تقارير تشير إلى أنه تم تسجيل موجات مد في نهر أوغان في موراكوانج (إقامة بالمبانغ) في السابع والعشرين من ديسمبر، على الرغم من عدم ذكر أي زلزال.
يُعد هذا الحدث جزءًا من سلسلة النشاط الزلزالي الذي يشهده هذا الجزء من العالم، حيث تتمتع المنطقة بتاريخ طويل من الزلازل القوية والتي قد تتسبب في تكوين موجات مد مدمرة. وبالرغم من التأثير الكبير الذي تركه هذا الزلزال على الممتلكات والبنية التحتية، فإن الأضرار البشرية كانت محدودة، مما يشير إلى قدرة السكان المحليين على التعامل مع هذه الظواهر الطبيعية القوية.
يُعتبر توثيق مثل هذه الأحداث التاريخية مهماً لفهم تأثير الزلازل والتسونامي على البشر والبيئة، ويساعد في تطوير استراتيجيات الوقاية والاستجابة في المستقبل.