في العام 227 قبل الميلاد، شهدت جزر دوديكانيز اليونانية، وتحديدًا جزيرة رودوس، حدثًا طبيعيًا مدمرًا للغاية. وقع زلزال بقوة 7.2 درجة على مقياس ريختر في منطقة البحر الأيجياني. وقد تسبب هذا الزلزال في تدميرات هائلة وخسائر فادحة في الحياة والممتلكات.
تفيد السجلات التاريخية بأن الزلزال كان بشدة كافية لتدمير معالم مهمة في المنطقة، بما في ذلك التمثال الشهير “الكولوسوس” في رودوس، الذي كان يُعتبر واحدًا من عجائب العالم القديم. كما ألحق الزلزال أضرارًا بالقلعة والرصيف وعدد كبير من السفن.
ومن المحتمل أن تكون هناك أمواج مد عاتية “تسونامي” قد نشأت نتيجة لهذا الزلزال القوي، مما أدى إلى دمار إضافي على السواحل الشمالية لجزيرتي رودوس وتيلوس، وتسببت في غرق العديد من السفن.
على الرغم من تسجيل العديد من الحوادث المشابهة في السجلات التاريخية، إلا أن هناك بعض التشكيك في صحة وجود تسونامي بعد الزلزال، حيث أن بعض المصادر تشير إلى عدم وجود دليل كافٍ على حدوث تسونامي بسبب هذا الزلزال المحتمل.
إن هذا الحدث يذكرنا بقوة الطبيعة وقدرتها على تغيير مسارات حياة البشر وتأثيرها العميق على التاريخ والثقافة، مما يجعلنا ندرك الضرورة الملحة للتحضير والوقاية من مثل هذه الكوارث في المستقبل.