في عام 1863، في الثاني والعشرين من شهر مارس، وقعت حادثة مدمرة في بحر إيجة، قبالة سواحل جزيرة رودس في اليونان. هذه الحادثة تمثلت في وقوع زلزال عنيف، وفقًا لشهادات العيان، فإن الزلزال تضمن صدمتين، الصدمة الثانية كانت الأساسية واستمرت لمدة تتراوح بين 20 ثانية إلى دقيقة واحدة، وفقًا لتقديرات مختلفة؛ كان لها طابع موجي مع تراكم للاهتزاز الرأسي. وقد سبق الزلزال ورافقه دوي تحت الأرض طويل.
تبع الزلزال العديد من الهزات الارتدادية التي لوحظت في جزيرة رودس وإزمير وأماكن أخرى. كما تزامن مع عاصفة هائلة ضربت شرق البحر الأبيض المتوسط في 22 مارس، مما جعل التقارير عن الزلزال تتداخل مع المعلومات عن العاصفة والكوارث في البحر، ولم تكن المعلومات واضحة المصدر.
وقد سُمع صوت عالٍ من البحر أثناء الزلزال في رودس يوم 22 مارس. كان سكان المدينة خائفين من أن الأمواج المدّية قد تغمر الجزيرة خلال الهزات التي سبقت الزلزال في 16 مارس.