في السابع عشر من أغسطس عام 1935، وفي تمام الساعة الثامنة وستة وعشرين دقيقة مساءً بالتوقيت العالمي المنسق، شهدت منطقة تبعد حوالي 95 كيلومتراً شمال غرب مدينة دافيلا في الفلبين حدثًا طبيعيًا مدمرًا، حيث ضربتها هزة أرضية بلغت قوتها 5.67 درجات على مقياس الزلزال بالطاقة الحركية (وترجمتها بالحروف MW)، وقد تم تحديد عمق الهزة بحوالي 15.0 كيلومتر. تلك اللحظة الصادمة للأرض لم تكن فقط تعتبر زلزالًا بل كانت ذات أبعاد خطيرة، فقد أثرت بشكل مباشر على الحياة في المنطقة المحيطة.
وقد أظهرت البيانات المتاحة أن هذا الزلزال وقع في مكان يبلغ خطوط عرضه 19.023 درجة شمالاً وخطوط طوله 119.882 درجة شرقاً. كما أفادت التقارير أن الزلزال كان من نوعه “نوع الزلزال”، وهو مصطلح يستخدم لوصف الهزات الأرضية التي تحدث نتيجة لتحرك الألواح القارية، ويتم تقدير مقدار الخطأ في حساب الزلزال بنسبة 0.2 درجة.
تأتي هذه الأحداث الطبيعية كتذكير قاسٍ بقوة الطبيعة وتأثيرها الكبير على البشرية، حيث ترتبط الهزات الأرضية بتدمير الممتلكات وفقدان الأرواح، مما يجعل من الضروري البحث المستمر والتطوير في مجال دراسة الزلازل والتنبؤ بها لتخفيف آثارها السلبية على المجتمعات المتضررة.