في الثالث عشر من نوفمبر عام 1936، وتحديداً في تمام الساعة الثانية عشرة وواحد وثلاثون دقيقة بتوقيت عالمي متفق عليه، وقع زلزال قوي في منطقة خليج كامتشاتكا بروسيا، حيث بلغت شدته 7.25 درجة على مقياس ريختر. هذا الزلزال تسبب في تدمير منطقة رأس كامتشاتسكي ورأس أفريقيا وأوست كامتشاتسك.
بدأت المشاهد الفظيعة لهذا الحدث مع بداية الزلزال، حيث ارتفعت الأمواج فجأة بارتفاع يصل إلى 13 مترًا في ظل وجود رياح عاصفة. تلاشت الأمواج قليلاً في ساعات الصباح الأولى، لكنها استمرت بشكل ملحوظ حتى يوم 15 نوفمبر حينما توقفت تماماً. يصعب تأكيد الظاهرة المذكورة بالكامل، ولكن يبدو أنه لا يمكن استبعاد إمكانية حدوث موجات مد عاتية (تسونامي) صغيرة جراء الزلزال.
يعد هذا الحدث مهماً بما فيه من تأثير كبير على المنطقة المحيطة، وهو يسلط الضوء على قوة الطبيعة وقدرتها على تحويل حياة الناس رأساً على عقب في لحظات. تاريخياً، يثبت هذا الزلزال كيف أن الطبيعة قادرة على التحكم بمصير البشر وتشكيل مسار حياتهم بطرق غير متوقعة وغالباً ما تكون مدمرة.