في الخامس والعشرين من مارس عام 1936، وعلى بعد حوالي 15 كيلومترًا تحت سطح الأرض، وقعت هزة أرضية قوية على خط ريكيانيس في المحيط الأطلسي. تم تحديد شدتها بنحو 5.7 درجة على مقياس ريختر، مما يجعلها هزة أرضية ذات قوة معتبرة. وقد سجلت معلومات هذه الهزة الزلزالية بدقة من خلال نظام الرصد العالمي للزلازل (ISC-GEM).
وبحسب التحديث الأخير الذي تم في أبريل 2022، فإن مركز الهزة وقع على النقطة ذات التوازن الجغرافي 57.837 درجة خط عرض شمالًا، و -33.567 درجة خط طول غربًا، مما يعني أنه كان في منطقة ممتدة على الحافة الغربية للممر الأطلسي في جزء من الخط الفاصل بين لوحة نورث أمريكا ولوحة يوراسيا.
ومع معدل الخطأ المحدد للهزة، فقد تم تقدير خطأ العمق بحوالي 25 كيلومترًا، في حين بلغ خطأ الشدة المسجلة نحو 0.2 درجة. يُعتبر هذا الخطأ في القيم المسجلة ضمن النطاق المقبول لدقة قياسات الزلازل.
وعلى الرغم من عمق الهزة، فإن الأثر الأكبر لها غالبًا ما يكون على السطح، حيث قد تتسبب في اهتزازات شديدة تؤثر على المناطق المحيطة، خاصة إذا كانت قريبة من السواحل.
يُشير تصنيف الزلزال إلى أنه وقع ضمن نوع الزلازل الطبيعية، مما يعني أن سبب وقوعه يعود إلى العوامل الطبيعية والجيولوجية، وليس له صلة بالنشاط البشري. ويتزامن تصنيفه كزلزال بقوة 5.7 مع الهزات التي تكون قوتها متوسطة إلى كبيرة، مما يستدعي التنبه واتخاذ الإجراءات اللازمة للسلامة الشخصية والمادية في المناطق المعرضة للزلزال.