في العشرون من إبريل عام 1906، وعندما كانت الساعة تشير إلى الساعة التاسعة وتسعة وثلاثين دقيقة وأربعين ثانية بالتوقيت العالمي، شهدت منطقة جيوجي في اليابان، الكائنة على خط عرض 35.81 درجة وخط طول 137.07 درجة، حدثًا زلزاليًا بلغت قوته 5.77 درجة على مقياس ريختر. كانت هذه الهزة الأرضية ذات عمق يبلغ 15.0 كيلومتر، وكتبت بشكل دائم في سجلات الزلازل.
وقد وقع هذا الزلزال في منطقة تبعد حوالي 12 كيلومترًا إلى الشمال الشرقي من مدينة جيوجي في اليابان. تأتي تلك اللحظات الرهيبة التي يتسبب فيها الزلازل في إعادة تقديرنا لقوة الطبيعة وتأثيرها الكبير على حياة البشر والبيئة المحيطة.
تأثيرات هذا الزلزال لم تكن محدودة فقط إلى الهزات الأرضية الشديدة، بل تجاوزت ذلك إلى التأثيرات الجانبية مثل الأضرار البنية والاهتزازات الأفقية. تسببت الهزة في خسائر هائلة في الممتلكات وربما تأثرت الحياة اليومية للسكان في المنطقة.
من الجدير بالذكر أن هذا الزلزال لم يكن الوحيد الذي شهدته المنطقة، فهي منطقة نشطة زلزاليًا نظرًا لتواجدها على الحدود اللوحية. تاريخ الزلازل في هذه المنطقة يعكس تفاعلًا دائمًا بين لوحين تكتونيين، مما يجعلها عرضة لوقوع زلازل متكررة.
تقع جيوجي في جزيرة هونشو، التي تعتبر أكبر جزر اليابان الرئيسية، وهي جزء من “حلقة النار”، المنطقة المحيطة بحافة المحيط الهادئ والتي تشهد نشاطًا زلزاليًا مستمرًا. يجب أن يبقى السكان على دراية دائمة بالتحذيرات الزلزالية واتباع الإجراءات الوقائية لتقليل الأضرار المحتملة.