في الثالث والعشرين من سبتمبر عام 1955، تحديداً في الساعة الخامسة وست دقائق مساءً بالتوقيت المحلي، شهدت منطقة لهازها في يونغرين بمقاطعة يونان ويوزها في هويلي بمقاطعة سيتشوان، بالقرب من نهر جينشا، حدوث حدث طبيعي هائل. وبالتحديد عند التقاء خط عرض 26.6 شمالاً وخط طول 101.8 شرقاً، وعلى عمق يبلغ 10 كيلومترات، اهتزت الأرض بقوة بلغت 6.75 درجات على مقياس ريختر.
وكانت النتيجة المباشرة لهذا الزلزال هي ظهور تداعيات كبيرة على طول نهر جينشا والجداول المحيطة به. فقد تحطمت كميات كبيرة من الصخور وسقطت، ما أدى إلى سد الجداول الصغيرة. وارتفعت أمواج نهر جينشا إلى ارتفاع متر واحد تقريباً، مما أحدث اضطراباً كبيراً في المنطقة. كما شهدت الأنهار والينابيع جفافاً مؤقتاً، وظهرت ينابيع جديدة بكثافة.
وكان لهذا الحدث أيضاً تأثيرات جانبية كبيرة على مستوى المياه تحت الأرض، حيث لوحظت تغيرات في مستويات المياه في الآبار والمجاري. إن هذه الحادثة لم تكن مجرد زلزال، بل كانت أيضاً سبباً في تشكل موجات داخل الأنهار الداخلية واضطرابات في تدفق المياه.
ولا يمكن إلا أن نتساءل عن الآثار البيئية والاجتماعية لمثل هذه الظواهر الطبيعية القوية، فقد تركت هذه الحادثة أثراً عميقاً على البيئة المحلية وأساليب الحياة لسكان المنطقة، مما يجعلنا نفكر في ضرورة التصدي لتلك الظواهر بشكل أفضل وفهمها بشكل أعمق للحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات في المستقبل.