في السادس عشر من مارس عام 1985، شهدت جزيرة جوادلوب في البحر الكاريبي حدثًا طبيعيًا مدمرًا، حيث ضرب زلزال بلغت قوته 6.4 درجات على مقياس ريختر المنطقة، مما أدى إلى وقوع تسونامي محدد. كانت هذه الهزة الأرضية ذات عمق يبلغ 13.0 كيلومتر، وقد سُجِّلت تداعياتها بوضوح.
رغم أن الزلزال نفسه لم يكن بشدة كبيرة، إلا أنه أحدث موجة من الدمار والتأثير على الحياة البشرية والبيئة المحلية. ترافق الزلزال مع تسونامي صغير، حيث سُجِّلت أمواج بارتفاع يتراوح بين 10 إلى 12 سنتيمترًا في باس-تير، جوادلوب. على الرغم من أن ارتفاع الموجات كان متوسطًا، إلا أنها تسببت في أضرار مادية ملموسة تقدر بملايين الدولارات.
بالإضافة إلى الخسائر المالية، فقد تسببت هذه الظاهرة الطبيعية في إثارة الفزع والذعر بين سكان المنطقة، حيث شعروا بالهلع والقلق إزاء ما قد يحمله المستقبل. يجدر بالذكر أن تأثيرات الكوارث الطبيعية مثل هذه لا تقتصر فقط على الخسائر المالية، بل تمتد أيضًا إلى الجوانب النفسية والاجتماعية للأفراد والمجتمعات المتضررة.
يظهر هذا الحدث مرة أخرى أهمية الاستعداد الجيد والتنسيق الفعّال في التعامل مع الكوارث الطبيعية، حيث يمكن للتحذير المبكر والتدابير الوقائية الملائمة أن تقلل من الخسائر البشرية والمادية في مثل هذه الحالات.