في يوم الثاني عشر من شهر مايو عام 1929، تم تسجيل حدث زلزالي ذو شدة بلغت 5.82 درجة على مقياس الزلازل بالقرب من الساحل الجنوبي الغربي لجواتيمالا. وقد وقع هذا الزلزال عند الساعة التاسعة وأربع وثلاثين دقيقة صباحًا بتوقيت التنسيق العالمي.
تم تحديد موقع الزلزال عند خط عرض 13.139 درجة جنوباً وخط طول -92.177 درجة غرباً، وكان عمقه حوالي 15.0 كيلومترًا تحت سطح الأرض. يشير نوع الزلزال إلى أنه زلزال عادي، وتم تحديده باستخدام الكود “iscgem” تحت الرقم 908073 في الشبكة الزلزالية العالمية.
وقد حدث الزلزال على بعد حوالي 130 كيلومترًا جنوب جنوب غرب مدينة تشامبريكو في جواتيمالا، مما يشير إلى أنه كان قريبًا من الساحل. تشامبريكو تقع على الساحل الهادئ في جواتيمالا، وهي منطقة تتعرض بشكل متكرر لنشاط زلزالي نتيجة لتقاطع الصفائح الزلزالية في المنطقة.
يعد هذا الزلزال جزءًا من سجل النشاط الزلزالي في المنطقة، حيث تعتبر أمريكا الوسطى وجواتيمالا بشكل خاص مناطق ذات نشاط زلزالي مرتفع نتيجة لتكوينها على حدود صفائح تكتونية متعددة.
تشير البيانات الفنية للزلزال إلى أن هناك بعض الأخطاء المقدرة في قياسات الزلزال، حيث يبلغ الخطأ الأفقي “horizontal error” قيمة غير محددة، ويبلغ الخطأ في العمق “depth error” حوالي 25.0 كيلومترًا، ويقدر خطأ القياس في الشدة بنسبة 0.2 درجة.
تم تحديث المعلومات المتعلقة بهذا الزلزال في 25 أبريل 2022، ويتمثل الهدف من هذه التحديثات في تحسين دقة وفهم فعاليات الزلازل لدعم الجهود المتعلقة بالسلامة العامة والتخطيط للطوارئ في تلك المنطقة الزلزالية النشطة.
يركز العلماء والمتخصصون في الزلازل على فهم آثار هذه الظواهر الطبيعية على البيئة والمجتمع، ويعملون على تطوير النظم والتقنيات لتوقع وتخفيف مخاطر الزلازل في المستقبل.
هذا الزلزال يُذكرنا بأهمية فهم طبيعة الظواهر الطبيعية وضرورة تطوير الاستعداد والتصدي لمثل هذه الأحداث المدمرة التي قد تؤثر على الحياة والممتلكات في المناطق المعرضة للخطر.