في الحادي عشر من يونيو عام 1935، وعند تمام الساعة التاسعة وخمسة وخمسين دقيقة وواحدة ثانية بالتوقيت العالمي المنسق، شهد العالم حدثا طبيعيا بارزا، حيث هز زلزال قوي منطقة جنوب بنما. كانت الهزة الأرضية مركزها عند خط عرض 4.094 درجة جنوبا وخط طول -82.662 درجة غربا، مع عمق يبلغ حوالي 15.0 كيلومتر. وقد سُجلت قوة الزلزال بنحو 5.91 درجة على مقياس الزلازل بتقنية ماجنيتود، وهو مقياس يقيس قوة الزلزال بشكل دقيق مستخدما وحدة معينة تسمى “ماجنيتود”. كما كانت هناك بعض القيم المترتبة على الزلزال، مثل ارتفاع الأخطاء الأفقية والأخطاء في العمق وخطأ قوة الزلزال، التي تعكس درجة الدقة في القراءات والحسابات المتعلقة بالزلزال.
تأتي هذه البيانات من سجلات الزلازل العالمية ومن بينها قاعدة بيانات ISCGEMSUP، التي تعتبر مصدرا موثوقا لمعلومات الزلازل حول العالم. ويُشير تحديث أخير لهذه المعلومات إلى العام 2022، مما يعني أنها معلومات محدثة ومفيدة للعلماء والمهتمين بدراسة الزلازل وتأثيراتها.
إن وقوع زلزال في تلك المنطقة يعكس النشاط الزلزالي الذي يُعتبر طبيعيا في هذه المناطق، حيث تقع بنما في منطقة تكتشف فيها حدود صفائح تكتونية، وهو النوع الرئيسي لتشكل الزلازل. ويعكس عمق الزلزال وموقعه الجغرافي مدى تأثيره والخطورة التي قد يمثلها على المناطق المحيطة به.
تلعب البيانات المقدمة دورا مهما في فهم الزلازل وتقييمها، حيث يمكن للعلماء والمهتمين استخدامها في تحليل الزلازل السابقة وتوقعات الزلازل المستقبلية، وبالتالي تعزيز جهود الإنذار المبكر وتحسين استعداد المجتمعات المتأثرة بتلك الظواهر الطبيعية.