في الحادي والعشرين من نوفمبر عام 1937، وفي تمام الساعة الواحدة واثنتين وخمسين دقيقة وخمسة وأربعون ثانية بتوقيت عالمي متزامن، شهدت منطقة جنوب المحيط الهادئ الشرقي حدثاً طبيعياً هاماً، حيث وقعت هزة أرضية بقوة تقدر بنحو 5.98 درجة على مقياس الزلازل بحسب بيانات مركز الزلازل العالمي. وقد سُجل موقع الهزة عند تحديد خط العرض -45.812 وخط الطول -113.261.
تلك الزلزال وقعت على عمق يبلغ حوالي 10.0 كيلومترات تحت سطح الأرض. وبالرغم من أن الزلزال كان يتميز بقوته، إلا أن معدل الأخطاء في قياسه كان مقبولاً، حيث تقدر الخطأ في حجم الزلزال بنحو 0.25 درجة. كما تم تقدير الخطأ الأفقي والخطأ في العمق بنحو 25.0 كيلومتر، وهذا يشير إلى بعض الضبابية في تحديد موقع الزلزال وعمقه.
تشير البيانات إلى أن هذا الزلزال وقع في منطقة جنوب المحيط الهادئ الشرقي، وتحديداً على مرتفعات الهادئ الجنوبية، وهي منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي الكبير نظراً للأنشطة الجيولوجية البحرية في المنطقة. يُعتبر تسجيل وتحليل مثل هذه الزلازل ذات أهمية بالغة لفهم الأنشطة الزلزالية في المحيطات وتقييم المخاطر الناتجة عنها.
وتظهر البيانات أن هذا الزلزال كان من نوعية الزلازل التي يتم قياسها بواسطة مقياس القوة الزلزالية MW (moment magnitude)، وهو نوع من الزلازل يستخدم فيه الزلزالون القوة الزلزالية الناتجة عن تحرك الصخور على الفاصل الزلزالي. وتم تحديث بيانات الزلزال في أبريل 2022، مما يعكس الدقة والتحديث المستمرين لمراقبة الزلازل وتوثيقها.
وبشكل عام، يُعتبر فهم وتحليل مثل هذه الزلازل أمراً بالغ الأهمية للتنبؤ بالزلازل المستقبلية وتقييم تأثيراتها المحتملة على السكان والبنية التحتية، مما يعزز الأمان والاستعداد في المناطق المعرضة لخطر الزلازل.