في يوم الاثنين الموافق للثالث والعشرين من شهر ديسمبر عام 1935، وعند الساعة الثانية وثلاثة وأربعين دقيقة وعشرين ثانية بالتوقيت العالمي المنسق، شهدت جزر كوريل في المحيط الهادئ حدثًا طبيعيًا مُختلفًا تمامًا عن سير الحياة اليومية، حيث ضربتها هزة أرضية بقوة تقدر بحوالي 5.88 درجة على مقياس الزلازل بحسب تصنيف “ماجنيتود”، وهو مصطلح يُستخدم لقياس شدة الزلازل. تم تحديد عمق الهزة الأرضية بحوالي 35.0 كيلومتر، وكان مركزها في خط العرض 48.091 درجة شمالاً وخط الطول 154.724 درجة شرقاً.
تلك اللحظة كانت تاريخية بحق، حيث ترافقت هذه الهزة القوية بانتشار موجات الرعد والصواعق في كل اتجاه، مما أثار الفزع والرعب في نفوس السكان المحليين وأثر على الحياة البحرية والبرية في المنطقة المحيطة. تتميز جزر كوريل بتضاريسها الوعرة والجبلية، مما يجعلها عرضة لزلازل عنيفة تؤثر فيها بشكل قوي.
تم تحديث بيانات الحدث الزلزالي في الخامس والعشرين من شهر أبريل عام 2022، حيث تم تسجيل معلومات دقيقة عن موقع الهزة الأرضية وعمقها، بالإضافة إلى توقيت حدوثها وقوتها. تتضمن المعلومات الإضافية التي تم تسجيلها عند ذلك الوقت خطأ أفقي قدره 17.9 درجة، وخطأ في تحديد العمق بحوالي 17.9 كيلومتر، كما تبلغ قيمة الانحراف في قياس قوة الهزة (Mag Error) حوالي 0.35 درجة.
تعتبر هذه البيانات مفيدة للمتخصصين في مجال دراسة الزلازل والجيولوجيا، حيث يمكنهم استخدامها في تحليل سلوك الزلازل وتوقع الأحداث المستقبلية، وتطوير الإجراءات الوقائية لحماية السكان والبنية التحتية من آثار هذه الظواهر الطبيعية المدمرة.