في الرابع من سبتمبر عام 1936، وعلى تمام الساعة 08:09:37 بالتوقيت العالمي المنسق، شهدت منطقة جزر إيزو في اليابان، واحدة من الزلازل التي تصنف ضمن الفئة المهمة نسبياً من حيث قوتها. وقد سُجلت قيمة تبلغ 6.27 على مقياس الزلازل بوزنر المحسن (MW)، مما يشير إلى أن الزلزال كان له تأثير كبير على المنطقة المحيطة به.
تم تحديد عمق الزلزال بحوالي 15 كيلومترًا تحت سطح الأرض، مما يعكس مكانية الحدث الزلزالي وعمقه النسبي بالنسبة للسطح. وعلى الرغم من أن بيانات عدد الحساسات المستخدمة لقياس الزلزال (NST) والفجوة (GAP) وأدنى مسافة مركزية (DMIN) لم تتوفر، فإن درجة الخطأ الأفقية (Horizontal Error) ودرجة الخطأ في العمق (Depth Error) وخطأ قوة الزلزال (Magnitude Error) قد تم تسجيلها، والتي تعطي فكرة عن دقة القراءة والقياس.
يشير تحديث أخير للبيانات إلى أن هذه المعلومات كانت متاحة حتى أبريل 2022، مما يوحي بأن هذه الزلزال قد تمت دراسته وتوثيقه بشكل كافٍ، وأن التحليلات المتعلقة به قد تم نشرها وتوثيقها في الأرشيف الزلزالي.
تأتي هذه الزلازل في سياق تاريخي وجغرافي يشهد نشاطاً زلزالياً معقداً في منطقة جزر إيزو ومحيطها، والذي يعكس التفاعلات الجيولوجية الهامة في هذه المنطقة. فهي تقع ضمن حدود صفيحة المحيط الهادئ، وتتعرض لتأثيرات عديدة من حيث الزلازل والبراكين نتيجة لتداخل صفيحة المحيط الهادئ مع صفيحة المحيط الفلبيني وصفيحة أوراسيا، مما يجعلها منطقة معرضة للزلازل بشكل مستمر.
تعد هذه البيانات والمعلومات ذات أهمية كبيرة للعلماء والمهتمين بدراسة الزلازل والتنبؤات الزلزالية، حيث تساعدهم في فهم أسباب وتأثيرات الزلازل وتقييم مخاطرها على السكان والبنية التحتية في المناطق المتأثرة.