في عام 1889، وتحديداً في اليوم الثالث والعشرين من شهر نوفمبر، تعرضت جزيرة جاوا في إندونيسيا لحدث طبيعي مدمر. في تلك الليلة، ضرب زلزال قوي منطقة جرسيكبوتيك الساحلية على جزيرة مادورا. وبعد الزلزال، لاحظ السكان مستوى بحر غير عادي ارتفع بشكل غير مسبوق.
لم تكتف الكارثة بذلك، فقد تسبب الارتفاع المفاجئ في مستوى سطح البحر في انهيار السدود المائية للبرك، مما أدى إلى غرق الأسماك التي كانت تربى هناك. ولم يقتصر الأمر على الخسائر المادية فحسب، بل كانت هناك خسائر بشرية أيضًا، على الرغم من عدم ورود معلومات محددة حول عدد الوفيات أو الأضرار البشرية الأخرى.
وبعد يومين فقط من وقوع الحدث، عاد مستوى سطح البحر إلى طبيعته العادية، ولكن آثار الكارثة بقيت تتردد في ذاكرة السكان لفترة طويلة بعد ذلك.
يمكن القول إن هذا الزلزال والموجة المدمرة التي تبعته كانت تجربة مرعبة لسكان جزيرة جاوا، وتذكيراً بقوة الطبيعة التي يجب على البشر احترامها والاستعداد لمواجهتها.