في الواحد والعشرين من ديسمبر عام 1967، وعلى تمام الساعة الثانية والخمس وعشرين دقيقة بالتوقيت العالمي المنسق، وبالتوقيت المحلي الساعة الثانية والخمس والعشرين دقيقة مساءً، ضرب زلزال عنيف شمال تشيلي، في منطقة توكوبيا. وقد أسفر هذا الزلزال عن تدمير حوالي 20% من المدينة. ولكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، فبعد الزلزال، تصادمت السفن في الميناء ثلاث مرات بسبب الأمواج القوية الغير عادية التي ضربت المنطقة.
وكانت قوة الزلزال تبلغ 7.5 درجات على مقياس ريختر، وعمقه يبلغ 33 كيلومترًا تحت سطح الأرض. كما أن الزلزال أحدث اضطرابًا في المياه البحرية مما أدى إلى ارتفاع عدة مرات للموج في الميناء، حيث بلغ ارتفاع بعض الموج نحو 0.7 متر. وعلى الرغم من ذلك، فإن مستوى الأمواج البحرية وكثافتها لم تصل إلى مستوى يشكل خطرًا مباشرًا على السكان أو الممتلكات.
وقد سجلت مصادر متعددة حدوث الزلزال، حيث أشارت بيانات واحدة إلى قوة الزلزال بمقدار 7.5 درجات وأخرى بمقدار 7.1 درجات. لكن بغض النظر عن التفاوت في القيم المسجلة، فإن الزلزال أحدث دمارًا ملموسًا في المنطقة المتضررة.
تحتل تلك الكارثة مكانة مهمة في تاريخ تشيلي، حيث تذكر كواحدة من الحوادث الطبيعية القوية التي شهدتها البلاد، وتجلب معها الدروس القيمة حول أهمية التحضير والاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية والحد من تأثيرها على السكان والممتلكات.