في عام 2016، وتحديدًا في الخامس والعشرين من ديسمبر، شهدت منطقة جنوب تشيلي حدثًا طبيعيًا مدمرًا، إذ ضرب زلزال بقوة 7.6 درجات على مقياس ريختر هذه المنطقة، مما أدى إلى توليد تسونامي على نطاق واسع. تم تسجيل وقوع أمواج المد البحري الناتجة عن هذا الزلزال في محطة ميلينكا في الجنوب، وحتى بحيرة منسى في الشمال، في حين لم تظهر أي سجلات للتسونامي في بقية المحطات في الشبكة الوطنية.
بدأ وصول أول موجة من التسونامي في محطة ميلينكا تقريبًا في الساعة 11:49 بالتوقيت المحلي (14:24 بتوقيت عالمي متنسق)، أي بعد مرور 27 دقيقة على وقوع الزلزال. وسُجلت في محطة كاسترو في الساعة 13:24 بالتوقيت المحلي (16:24 بتوقيت عالمي متنسق)، وفي أنكود في الساعة 14:04 بالتوقيت المحلي (17:04 بتوقيت عالمي متنسق)، وفي بحيرة منسى في الساعة 15:39 بالتوقيت المحلي (18:39 بتوقيت عالمي متنسق)، على التوالي.
وقد سجلت أعلى ارتفاع للموجات في محطة كاسترو وبلغت 0.44 متر في تمام الساعة 15:26 بالتوقيت المحلي. واختلفت فترات الارتفاع بين 62 و111 دقيقة في المحطات المختلفة، كما يظهر في الجدول رقم 3 الذي يُظهر ملخصًا لأقصى وأدنى قيم تم تسجيلها أثناء تفعيل نظام التحذير من التسونامي الوطني قبل إطلاق تحذير التسونامي وأوقاته المقابلة.
هذه الأحداث تؤكد على أهمية نظام التحذير من التسونامي الوطني، حيث يُظهر كيف يتم رصد الأحداث الطبيعية الكبرى وتحليلها بشكل فوري، وتوجيه التحذيرات اللازمة للسكان المحليين في المناطق المهددة، مما يساعد في تقليل الخسائر البشرية والمادية في حالات الطوارئ كهذه.