في الثالث والعشرين من شهر فبراير عام 1965، وفي تمام الساعة العاشرة والحادية عشرة بتوقيت عالمي متفق عليه، هز زلزال عنيف منطقة شمال تشيلي بقوة بلغت 7 درجات على مقياس ريختر، حيث بلغت عمقه حوالي 80 كيلومترًا، وكانت إحداثياته تحديدًا عند خط عرض 25.7 درجة جنوبًا وخط طول 70.5 درجة غربًا. لم تكن هذه الهزة الأرضية مجرد هزة عابرة، بل كانت لها تداعيات خطيرة وعواقب وخيمة على المنطقة المتضررة وسكانها.
تسبب الزلزال في حدوث حالة من الهلع والفزع بين السكان، حيث شعروا بقوة الهزة التي أثرت على استقرارهم وأمانهم. كانت الأضرار الناجمة عن هذا الزلزال واسعة النطاق، حيث تضررت العديد من المباني والمنشآت، مما أدى إلى خسائر مادية جسيمة وتشريد لعدد كبير من السكان الذين فقدوا مساكنهم وممتلكاتهم.
وعلى الرغم من أن المعلومات المتوفرة تشير إلى أنه تم تحديد قوة الزلزال بحوالي 7 درجات، إلا أن هناك تباينًا في البيانات حول قوة الزلزال، مما يجعل الأمور مشوشة قليلاً ويثير الشكوك بشأن دقة المعلومات المتوفرة.
من الجدير بالذكر أن هذا الزلزال لم يُعتبر بشكل قاطع مصدرًا لموجات المد البحري العاتية (تسونامي)، حيث يُعتبر مصدر تسونامي مُشكوكًا فيه بشدة، ولكن ما تبقى هو تأثيره الفادح على الحياة اليومية للسكان والمجتمع في المنطقة المتضررة.
هذا الزلزال يُظهر مرة أخرى قوة الطبيعة وقدرتها على تحويل حياة البشر وتدمير ممتلكاتهم في لحظات، ويجدد دعوتنا إلى تعزيز التحذير المبكر وتطوير البنية التحتية للتصدي لمثل هذه الكوارث الطبيعية بشكل أفضل وأكثر فعالية.