في الحادي والعشرين من نوفمبر عام 1927، شهدت المنطقة الجنوبية من تشيلي حدثًا طبيعيًا مدمرًا، حيث هز زلزال بقوة 7.1 درجات على مقياس ريختر الساعة 23:12 بالتوقيت العالمي المنسق، بلغت عمق 33 كيلومترًا، مما أدى إلى حدوث أمواج مدّ على طول ساحل يبلغ 45 كيلومترًا في منطقة بورتو آيسن. وفقًا للتقارير، اجتاحت المياه مسافة تصل إلى 100 متر داخل اليابسة، مخلفة خلفها أثراً مدمرًا. وقد وصل ارتفاع الأمواج إلى 2.8 أمتار، حيث غمرت المنطقة المحيطة، وقد شهدت حالات تدمير واسعة النطاق، إذ تم نقل قارب برفقة طاقمه إلى أعلى أشجار الغابات.
رصدت المعلومات الواردة في التقارير تأثير الزلزال على نطاق واسع، حيث تم تسجيله في مواقع متعددة بزوايا مختلفة. وفي ظل هذا الوضع، تأتي أهمية توثيق هذه الأحداث الطبيعية الكبرى لفهم تأثيرها والتأكد من أن البيانات المتاحة تستخدم لتحسين التنبؤات المستقبلية والإعداد لمواجهة مثل هذه الحوادث. تحديد سبب وقوع الزلزال وتأثيره على البيئة والسكان المحليين يمثل أحد التحديات التي يجب التركيز عليها لتحسين الاستعداد والتصدي لمثل هذه الكوارث في المستقبل.
وتظهر الروابط المرفقة مع المعلومات توثيقًا مهمًا للحدث، حيث يوفر الباحثون والمهتمون بالكوارث فرصة للتحقق من المصادر وتحليل البيانات المتاحة لتعزيز فهمنا لهذه الظواهر الطبيعية وآثارها على البيئة والمجتمعات المحلية.
