في العشرين من أغسطس عام 1920، وفي تمام الساعة الرابعة عشر وخمس عشرة دقيقة بتوقيت توقيت عالمي موحد، وقع زلزال على الساحل الشيلي، بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر، وعمقه كان يبلغ 15 كيلومترًا. هذا الزلزال تسبب في إثارة موجة مد عملاقة، حيث شعر به سكان المنطقة الممتدة من فم نهر ماتاكيتو إلى خليج ريلونكافي.
تأثرت السفن التي كانت راسية في ميناء تالكاوانو بحركة المياه الناتجة عن الزلزال، حيث تأرجحت بقوة بسبب حركة الموج المتتالية. وتشير التقارير إلى أن ارتفاع الأمواج الناتجة عن هذه الحركة وصل إلى 1.4 متر.
تحدثت التقارير عن احتمالية حدوث ظاهرة “سيش”، والتي هي عبارة عن تذبذبات في مستوى سطح الماء في البحيرات أو الموانئ نتيجة لعوامل طبيعية مثل الزلازل، بالإضافة إلى اقتراح بأن يكون الحدث نتيجة لزلزال بحري.
لم يتوفر الكثير من المعلومات عن الخسائر البشرية أو المادية بشكل دقيق، ولكن وصفت التقارير الأضرار بأنها متوسطة، حيث تقدر بما بين مليون إلى خمسة ملايين دولار، وتقدر عدد المنازل المتأثرة بالأضرار بما بين 51 إلى 100 منزل.
تشير السجلات إلى أن هذا الحدث كان من المحتمل أن يؤدي إلى حدوث تسونامي. وقد وثقت التقارير المختلفة لهذا الحدث ما يبرهن على شدة الزلزال وتأثيره الواسع في المنطقة الساحلية في تلك الفترة من التاريخ.