في السابع من ديسمبر عام 1903، عند الساعة العاشرة وتسعة دقائق صباحًا بتوقيت المنطقة المحلية، ضرب زلزال بلغت قوته 6.5 درجات على مقياس ريختر منطقة شمال تشيلي، تحديدًا في خط طول -71 درجة وخط عرض -28.5 درجة. هذا الزلزال أثر بشكل كبير، حيث شعر به على الأقل من سانتياغو في الجنوب إلى تالتال في الشمال، وفي لا ريوخا ومندوزا في الأرجنتين إلى الشرق، وبشكل خاص في لا سيرينا بقوة، وفي كالديرا، وفي منطقة منارة رأس السلحفاة. كما شعر به في سان فرناندو أيضًا. سُجِّلت هزات ارتدادية بعد الزلزال. في فالينار، كان الزلزال قويًا جدًا، مصحوبًا بأصوات مرعبة واستمر لأكثر من دقيقة، حيث لم يتبقَ من المنازل سوى القليل، مما أثار حالة من الذعر بين السكان وأدى إلى تضرر السكك الحديدية. وكان الزلزال قويًا أيضًا في فرييرينا حيث تضررت بعض المباني. وتهدمت عدة جدران في هواسكو، وكان البحر مضطربًا للغاية.
وفي الساعة الثالثة وتسع دقائق بعد الظهر بتوقيت عالمي موحد من نفس اليوم، سُجِّل الزلزال مرة أخرى بنفس الشدة ونفس الموقع. كما تم الإبلاغ عن ارتفاع موجة تسونامي بارتفاع 0.7 متر.
بشكل عام، تسبب هذا الزلزال في أضرار مادية معتدلة، تقدر قيمتها بين مليون وخمسة ملايين دولار، حيث تضررت بعض المنازل بشكل جزئي (بين 51 و 100 منزل)، وتوفي عدد قليل من الأشخاص (بين 1 و 50 شخصًا) جراء الحادث.
هذه الأحداث تسلط الضوء على الخطر الدائم الذي يشكله الزلازل في منطقة غرب الساحل الجنوبي لأمريكا الجنوبية، مما يبرز أهمية اتخاذ التدابير الوقائية وتطوير البنية التحتية للتقليل من تأثير هذه الكوارث الطبيعية على السكان والبنى التحتية.