في الثالث والعشرين من يوليو عام 1898، تعرضت منطقة وسط تشيلي إلى حدث زلزالي قوي بلغت قوته 6.5 درجات على مقياس ريختر. كانت الزلزالات السابقة والرنين الداخلي في الأرض هي الدليل الأول على اقتراب الكارثة الطبيعية. وقد أورد تقرير رئيس بلدية كونسيبسيون أنه لم يكن هناك ظواهر خاصة في البحر في الموانئ المحيطة. ومع ذلك، ذكر ميلن في تقريره أن البحر انحسر في منطقة كونسيبسيون وتالكاوانو، مما أثار الرعب بين السكان الذين خافوا من موجة مد عاتية.
على الرغم من شكوك بعض الخبراء في صحة الحدث التسونامي، إلا أنه تم تسجيل ارتفاع مياه البحر بارتفاع يبلغ حوالي 0.7 متر في وسط جنوب تشيلي. وقد تسببت هذه الظواهر الطبيعية في أضرار متوسطة، حيث تضرر عدد من المنازل ولقي عدد قليل من الأشخاص حتفهم، بينما نجا البعض الآخر بحظهم.
تظهر التقارير التاريخية تباينًا في وصف الأحداث، إذ يصف البعض انحسار البحر والخوف من الموجات المدية، بينما يذكر آخرون عدم وجود ظواهر ملحوظة في البحر. وبالرغم من هذا التباين، فإن الزلزال والتسونامي الذي نتج عنه لا يمكن إنكارهما، مما يجعل هذا الحدث جزءًا لا يتجزأ من تاريخ المنطقة وتجربتها مع الظواهر الطبيعية المدمرة.