في يوم 18 ديسمبر عام 1867، وقعت حادثة مدمرة في ساعات الصباح في شمال جزيرة تايوان، تسبب فيها زلزال قوي بلغت قوته 7.0 درجات على مقياس ريختر، واستمرت مدة تقارب الـ 15 ثانية، مما أدى إلى حدوث تسونامي مؤكد.
وبعد وقوع الزلزال، انحسرت المياه في ميناء تشيلونج، مكشوفة قاعه، حيث لم تكن هناك سفن كبيرة في الميناء في ذلك الوقت، وانحرفت كل القوارب الصينية نحو الشاطئ. وبعد لحظات، تم جر هذه القوارب بسرعة هائلة بواسطة الأمواج العاتية التي عادت، حيث غمرت بعضها وغرقت، بينما تم تلقي الباقي بشدة نحو المدينة التي غمرتها المياه. وتضررت المنازل القليلة التي نجت من الزلزال بشكل كبير جراء هذه الفيضانات.
وقد شهدت المنطقة وصول عدد هائل من الأسماك إلى الشواطئ تم جمعها بسرعة من قبل السكان.
وعلى الرغم من عدم توفر تقارير عن وقوع تسونامي في اليابان، إلا أن هناك تقارير تشير إلى حدوث زلزال في شانغهاي، حيث وقع في نفس الفترة الزمنية المشابهة. وهناك تقارير أخرى تشير إلى حدوث مد عالي غير عادي في هانجتشو في ذلك العام، مما يشير إلى إمكانية أن يكون هذا نتيجة للتسونامي الذي ضرب تايوان.
تشير التقارير إلى أن عدد القتلى في هذه الكارثة تجاوز الـ 580 شخصًا، حيث تضررت المنطقة الساحلية من جينشان إلى ميناء كيلونغ بشكل رئيسي. وتم تسجيل العديد من الخسائر البشرية والمادية في تايبيه وكيلونغ وإيلان وهواليان.
وتجسد هذه الحادثة النادرة الجمع بين وقوع زلزال وتسونامي وثورة بركانية في نفس الوقت، مما يجعلها حدثًا فريدًا في تاريخ الكوارث الطبيعية في الصين.