في اليوم الحادي عشر من شهر فبراير عام 1878، شهد جزيرة تانا حدثاً طبيعياً هائلاً يلقب بـ “موجة تسونامي الاحتمالية”، جلبه زلزال عنيف بلغت شدته 8.0 درجات على مقياس ريختر. تلك اللحظات الصعبة لم تمر دون تأثير، فقد أحدث الزلزال تغييرات جذرية في معالم المنطقة الساحلية. بدأت الأحداث عندما بدأ بركان ياسوا في الثوران في التاسع من فبراير، واستمر حتى الحادي عشر من الشهر ذاته.
الزلزال لم يكتف بتحريك الأرض فقط، بل غيّر أيضاً خريطة المحيط المحيطة به. تسبب في تشكيل موجة بحرية عاتية، قامت بتغيير تضاريس الميناء بشكل جذري، حيث شهدت هندسة السواحل تغيرات جذرية. رتفعت إحدى الصخور الشاهقة، المعروفة بـ “هرم كوك”، بارتفاع 12 متراً، واندمجت مع الكتل المحيطة بها. بالمقابل، انهارت إحدى التلال العالية في البحر، مكوِّنة رأساً جديداً على الساحل.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الأحداث لم تقتصر على الآثار الفيزيائية فقط، بل أثرت أيضاً على البيئة والسكان المحليين. تأثيرات هذا الزلزال الكبير كانت واسعة النطاق، حيث يظهر ذلك من خلال تسجيلات الزلازل والأحداث الطبيعية التي وردت في الإحصائيات الرسمية.
ومع ذلك، رغم شدة الزلزال وتأثيره الواضح، فإن تفاصيل الأضرار المادية والبشرية لم تُسجل بدقة. إذاً، يبقى هذا الحدث تذكيراً قوياً بقوة الطبيعة وتأثيرها المدمر، وضرورة توخي الحذر والاستعداد الجيد لمواجهة تلك الظواهر الطبيعية القوية.