في نهاية سبتمبر عام 1837، ضرب زلزال بلغت قوته 7.25 درجة منطقة جزيرة بينانج والساحل الشمالي الغربي لسومطرة. وقد أثر هذا الزلزال بشدة في بينانج حيث شعر به الناس بقوة كبيرة في الوقت نفسه في آتشيه وعلى طول الساحل بأكمله في بيدي. وفي الواقع، جلب أحد القبطانة قصصًا عن عدة ثورانات بركانية وزلازل في لوكسيوماوي وأماكن أخرى، خاصة في باندا آتشيه، حيث استمر زلزال لمدة سبعة أيام وتسبب في أضرار كبيرة، على ما يبدو في نهاية سبتمبر. وقد شهد سنغافورة موجة مد عاتية.
وفي الثامن والعشرين من سبتمبر، أي بعد أسبوعين تقريبًا من الزلزال، شعر سكان جورج تاون بجزيرة بينانج بارتعاش كبير نتيجة لهزة أرضية غير عادية، حيث لم تتأثر الميناء ولم تشعر السفن بالهزات. وباستثناء بعض التشققات الطفيفة في المكاتب الحكومية والشقق السكنية، لم يُبلَغ عن وقوع أضرار جسيمة في المباني. وفي الأيام التالية، شُعر بأربع هزات أرضية أخرى بشكل واضح بين فترات متباعدة، ولكنها كانت طفيفة جدًا. وفي الصباح التالي، وقعت هزة أرضية أخرى قوية نسبيًا بين الساعة الثالثة والرابعة صباحًا، وعند بزوغ النهار، لاحظ الناس ارتفاعًا غير عادي وكبير في مستوى البحر في الميناء، حيث بدأت رياح شديدة من الشمال الغربي بعدة هزات قوية، استمرت لأكثر من ساعة، وخلالها تمزقت قارب للمتعة ينتمي إلى ضباط اللواء الثاني عشر وانقسم إلى قطع على الشاطئ الشمالي.
