في يوم 14 سبتمبر عام 1882، حدثت حادثة مهمة في شمال تشيلي على ساحل غرب أمريكا الجنوبية. كانت هذه الحادثة تتمثل في وقوع زلزال قوي في منطقة بيساجوا في تشيلي، حيث استمرت الهزات لمدة تقريبية دقيقة واحدة تقريبًا. وبعد هذا الزلزال، أصبحت حركة البحر مضطربة لدرجة أنه أصبح من المستحيل ربط الحبال في الميناء، مما يشير إلى اضطراب شديد في الأمواج الناتجة عن الزلزال.
ثم، بعد وقت قصير من الزلزال، سجلت تقارير عن ارتفاع في منسوب المياه بارتفاع يبلغ حوالي 0.7 متر على الساحل الشمالي لتشيلي. ويعزى هذا الارتفاع في منسوب المياه إلى تأثير الزلزال.
كانت الهزة الأرضية قوية بما يكفي لتسبب ارتعاشًا قويًا في البحر، مما أثر على عمليات الصعود والنزول من السفن، حيث تعذر على السفن المرساة الدخول أو الخروج من الميناء بسبب اضطراب الأمواج الناتج عن الزلزال.
ومن المهم أن نلاحظ أن هذه الحادثة تم تصنيفها بأنها تسونامي قد تكون غير مؤكدة، وهذا يعني أن هناك شكوكًا بشأن ما إذا كانت الأمواج الناتجة عن الزلزال تصنف بشكل صحيح على أنها تسونامي. ومع ذلك، فإن الآثار التي سجلتها التقارير تشير إلى أن الزلزال كان له تأثير ملحوظ على حركة البحر والسواحل القريبة، مما يعزز فرضية حدوث تسونامي طفيف.