في يوم الثامن والعشرين من شهر يوليو عام 1913، في الساعة السادسة وأربعين دقيقة صباحًا بالتوقيت المحلي، والساعة الخامسة وتسعة وثلاثون دقيقة صباحًا بتوقيت عالمي متوسط، وعلى خط عرض 17 جنوبًا وطول 74 غربًا، تعرضت منطقة جنوب بيرو لحدث مد وجزر شديد الشك بشأن صحته تسونامي. تبدو صحة الحدث تسونامي مشكوكًا فيها للغاية. وقع زلزال بقوة ست درجات في أريكيبا، حيث استيقظ الجميع من نومهم وشعروا بارتجاجات قوية استمرت لمدة سبعين ثانية. وبعد دقيقة ونصف من الارتجاج الأول، شعر الناس بارتجاج ثاني. عند الساعة الثانية وأربع وأربعون دقيقة، وعندما دخلوا إلى جناح الزلازل، كانت إبرة الجهاز تبدو وكأنها لا تزال تتحرك. تأرجحت الأرض لفترة طويلة ولكن ليست بقوة كبيرة. توقفت أقراص بعض الساعات. سادت حالة من الذعر العام في المدينة. وأفادت شركات الكابلات بحدوث أضرار جسيمة في خطوط الكابلات قبالة سواحل بيرو، ربما يعزى ذلك أكثر إلى الزلزال البحري منه إلى الزلزال الأرضي. وحدث زلزال قوي في تاكنا؛ وحدث “ماريموتو” في موليندو؛ وتم قطع كابل. وقد شعر به بين تشالا وموليندو. انقطع الكابل عند 17 جنوبًا، 78.3 غربًا، على عمق 4209 مترًا. يبدو أنه كان زلزال بحري فقط، دون توليد موجة مدية.
0
