في الثامن من فبراير عام 1843، شهدت منطقة بوانت-أ-بيتر في غوادلوب هزة أرضية مدمرة، حيث بلغت قوتها 8.3 درجة على مقياس ريختر، مصحوبة بعمق يبلغ 33 كيلومترًا تحت سطح الأرض. تأثرت بشكل كبير مناطق عدة في المنطقة، بما في ذلك أنتيغوا، سانت لوسيا، سانت كيتس، مونتسيرات، مارتينيك، وجزر أخرى.
تجلى تأثير الزلزال بشكل ملموس في عدة جزر، حيث ارتفعت الأمواج بارتفاع يصل إلى 1.2 متر في أنتيغوا، ثم انخفضت مرة أخرى على الفور، مما أسفر عن أضرار هائلة وفاجعة بالنسبة للمنطقة بأسرها. لقد تسببت هذه الكارثة في خسائر بشرية هائلة، حيث وصفت التقارير وفاة عدد كبير جدًا من الأشخاص بأكثر من 1001 شخص. كما أن الأضرار المادية كانت هائلة للغاية، حيث تقدر بما يقارب 25 مليون دولار أو أكثر.
تعد هذه الزلزال والتسونامي الناتج عنه حدثًا مدمرًا بكل المقاييس، حيث تأثرت به مناطق عديدة في البحر الكاريبي، مما يجعلها مناسبة للدراسة والتوثيق الدقيق للفهم الأعمق لهذه الظواهر الطبيعية المدمرة.