في السابع عشر من يوليو عام 1934، في تمام الساعة التاسعة والنصف مساءً بالتوقيت المحلي، هز زلزال مدمر أرضياً منطقة خليج تشيريكا (غرب بنما) بقوة تقدر بحوالي 7 درجات على الساحل. شعرت سفن هيدروغرافية أمريكية بقوة الزلزال، حيث كانت ترسو في منطقة البؤرة، بشكل خاص في شبه جزيرة بونتا بوريكا وجزيرة مونتوزا. يبدو أن موجة مد بحري قوية تطورت أثناء الزلزال. في بويرتو أرمويليس، تم نزوح بويتين مراسية كبيرة مربوطتين من الرصيف باتجاه البحر بمسافة 300 متر، بحيث لم تتغير مواقعهما النسبية. ارتفعت منسوب المياه عدة مرات فوق علامة أعلى المد في الوقت الذي كانت فيه مد الفيضانات ينبغي أن يكون ضئيلاً في هذا الوقت من السنة. غمرت المياه الشارع الرئيسي في قرية الهنود عدة مرات وغسلت بالكامل عددًا من المنازل المواجهة للبحر. كما تمت غسل غطاء بئر الجهاز المؤقت لقياس المد البحري، المثبت في بويرتو أنويليس من قبل البعثة الهيدروغرافية الأمريكية. بعد عشر دقائق من الزلزال، بدأ هذا الجهاز على ما يبدو في تسجيل تسونامي بدءاً من موجة مد بحري قوية. خلال كل هذا، لم يُلاحظ شيء غير عادي على سطح المياه.
0
