في الثامن عشر من يوليو عام 1934، عند الساعة الرابعة صباحًا و40 دقيقة و40 ثانية بالتوقيت العالمي المنسق، شهدت منطقة تبعد حوالي 8 كيلومترات جنوب جنوب غرب بوريكا في بنما حدوث زلزال قوته بلغت 6.62 درجة على مقياس ريختر. وقد بلغ عمق الزلزال حوالي 20 كيلومترًا، مما يجعله زلزالًا ضحلًا نسبيًا.
تُعتبر هذه الزلازل القوية ذات الشدة المعتبرة أحداثًا طبيعية قد تُسبب أضرارًا جسيمة للبنى التحتية والمجتمعات البشرية في المناطق المتأثرة. وبالنظر إلى عمق الزلزال وموقعه النسبي، فإن الأماكن المتأثرة قد تكون قادرة على تحمل الآثار السلبية بشكل أقل مما هو الحال في الزلازل العميقة أو تلك التي تحدث عند سطح الأرض.
يُعد تحديد الزلازل وتحليلها أمرًا حيويًا لفهم عمق عمليات الطبيعة والتأثيرات التي يمكن أن تكون لها على البيئة والمجتمعات المحلية. وتوفير مثل هذه المعلومات الدقيقة حول الزلازل يمكن أن يساهم في تطوير استراتيجيات الوقاية والتأهب للكوارث وتخفيف الأضرار المحتملة في المستقبل.
ومن الجدير بالذكر أن الزلازل في هذه المنطقة تُعد جزءًا من نشاط طبيعي يحدث على طول الحدود اللوحية، حيث تتقاطع صفائح تكتونية متحركة، مما يؤدي إلى تحركات الأرض وتكوين الجبال والحفر والزلازل. وبالتالي، فإن فهم هذه العمليات الطبيعية يعتبر جزءًا أساسيًا من الجهود المبذولة لحماية الحياة والممتلكات من آثار الكوارث الطبيعية.