في اليوم الخامس والعشرين من شهر مارس عام 2007، وتحديدًا في الساعة الصفر وأربعين دقيقة، تعرضت جزر فانواتو في جنوب المحيط الهادئ لحادثة طبيعية مدمرة، حيث ضربتها موجة تسونامي هائلة. كان مركز الزلزال الذي أدى إلى هذا الحدث الكارثي في المنطقة الواقعة على خط طول 169.357 درجة شرقًا وخط عرض 20.617 درجة جنوبًا، مما جعلها تجتاح منطقة واسعة من الجزر.
الهزة الأرضية التي تسببت في هذا الكارثة الطبيعية كانت بلغت قوتها 7.1 على مقياس ريختر، وكانت عمقها حوالي 34 كيلومترًا تحت سطح البحر. وكما هو معروف، فإن هذه القوة الهائلة قادرة على إحداث دمار جسيم وخسائر بشرية فادحة.
تأثير هذا الحدث لم يقتصر على جزر فانواتو فقط، بل امتدت تبعاته لتشمل مناطق مجاورة مثل كاليدونيا الجديدة، وغينيا الجديدة، وجزر سليمان، حيث شعر السكان بالهلع والخوف من تداعياته الوخيمة.
السلطات المحلية والدولية استجابت بسرعة لهذه الكارثة، حيث عملت على تقديم المساعدة الطارئة والإغاثة للمتضررين والمتأثرين، وذلك من خلال تنظيم عمليات الإجلاء وتقديم المواد الغذائية والطبية اللازمة.
رغم أن هذه الحادثة لم تترك خلفها معلومات دقيقة عن الخسائر البشرية أو المادية، إلا أنها تبقى عبرة للعالم بأسره بخطورة الظواهر الطبيعية وضرورة الاستعداد والتأهب لمواجهتها بكل قوة وإمكانيات متاحة.