في الثالث عشر من يونيو عام 1929، وتحديدًا في الساعة الحادية عشرة مساءً و 42 دقيقة بالتوقيت العالمي المنسق، وقع زلزال بقوة 6.23 درجة على مقياس الزلازل في منطقة تبعد حوالي 58 كيلومتراً شمال شرق مدينة برشلونة في الفلبين، حيث كانت إحداثياته الجغرافية تبلغ 8.334 درجة خط عرض شمالاً و 126.932 درجة خط طول شرقاً. كان عمق الزلزال يبلغ حوالي 35.0 كيلومترًا تحت سطح الأرض.
على الرغم من صعوبة تحديد تأثيرات الزلازل في تلك الحقبة التاريخية بدقة، فإن الزلازل ذات هذه الشدة قد تسببت في حدوث تأثيرات ملحوظة، بما في ذلك تصدعات في البنية التحتية للمباني، وانهيارات في المباني الهشة، وربما حتى حدوث انزلاقات أرضية في المناطق ذات التضاريس الوعرة. قد تكون المناطق ذات الكثافة السكانية العالية أكثر عرضة للخسائر المادية والبشرية في مثل هذه الظروف.
تم تسجيل هذا الزلزال بواسطة مركز المسح الجيولوجي الأمريكي (USGS)، والذي يعمل على تتبع وتوثيق الزلازل وتقديم المعلومات المتعلقة بها للمجتمع العلمي والجمهور على حد سواء. تم تحديث بيانات الزلزال لأخر مرة في 25 أبريل 2022، حيث يمكن الوصول إليها من خلال مصادر مثل موقع إدارة المحيطات والغلاف الجوي الأمريكي (NOAA) ومواقع الإنترنت الأخرى المتخصصة في رصد الزلازل.
تعتبر الفلبين إحدى المناطق النشطة زلزالياً في حزام النار في المحيط الهادئ، وهو المنطقة التي تشهد نشاطًا جيولوجيًا متزايدًا وتسجيلًا مستمرًا للزلازل وثوران البراكين. توضح هذه الأحداث الطبيعية التي تحدث في المنطقة أهمية الاستعداد والتخطيط المستمرين للتعامل مع الكوارث وإدارتها، وذلك للحد من الخسائر البشرية والمادية وتعزيز الاستدامة في تلك المناطق المعرضة للمخاطر الطبيعية.