في الواحد والعشرون من أكتوبر عام 1916، عندما كان الزمان يحمل بصمات الزمان البعيد، هزت هزة أرضية موقعًا جغرافيًا يقع عند خط عرض 9.349 درجة وخط طول 93.609 درجة، في منطقة عميقة تبلغ 15.0 كيلومترًا تحت سطح البحر. كانت قوة هذه الهزة الزلزالية تبلغ 6.35 درجة على مقياس ريختر، والذي يعد مقياسًا قياسيًا لقوة الزلازل.
تلك اللحظة شهدت تسجيل هذه الظاهرة الطبيعية بواسطة أجهزة الرصد، حيث استُخدمت تقنية الرصد الحديثة لتحديد الزمان والمكان بدقة عالية. تم تحديد وقت الحدوث بدقة إلى جزء من الثانية، حيث كانت الهزة الأرضية تحمل توقيتها الدقيق عند 19:25:16.260 بالتوقيت العالمي (UTC).
المكان الذي شهد وقوع هذا الحدث الطبيعي كان على بعد 273 كيلومترًا جنوب جنوب شرق مدينة بورت بلير في الهند. وقد أُطلقت تلك اللحظة في السجلات بوصفها زلزالًا من نوع “earthquake”، مشيرة إلى طبيعة الظاهرة.
تُظهر البيانات الإضافية أن الهزة الأرضية سُجلت بعمق 15.0 كيلومترًا، مع حد خطأ أفقي غير معين وحد خطأ عمق يبلغ 32.8 كيلومتر. كما توضح البيانات الأخرى أن الهزة الزلزالية كان لديها قوة تقديرية بمقدار 0.2 درجة، في حين أن بعض البيانات كانت غير متاحة، مما يشير إلى التحديات التي قد تواجه عمليات الرصد والتسجيل في ذلك الزمان.
يُشير المكان الجغرافي للحدث إلى أن الهزة الأرضية وقعت في بحر الأندامان، وهو إقليم يتميز بنشاط زلزالي نسبيًا نظرًا لتواجده في منطقة تفاعل الصفائح الهندية والأسترالية.
من الجدير بالذكر أن هذه المعلومات قد تكون مفيدة للمفهومية الجيولوجية والزلزالية، حيث يمكن استخدامها في تحليل النشاط الزلزالي في المناطق المماثلة واتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز السلامة وفهم الظواهر الطبيعية في هذه البقعة الجغرافية.