في يومي 13 و 14 من شهر مايو عام 1903، تعرضت سواحل قوس كالابريا وجزيرة صقلية على الساحل الشمالي لحدث غامض يُعتقد أنه ناجم عن زلزال بحري، وفقًا لتقارير عدة. في مدينة باليرمو، حدثت موجة بحرية قوية وهزت المنطقة بأكملها، وهو ما ورد في تقرير Moreka الذي أكد وقوع زلزال بحري في باليرمو.
ومن الجدير بالذكر أن المعلومات المتوفرة حول هذا الحدث غير كافية لتحديد قوة الزلزال أو عمقه، كما أن الأضرار والخسائر الناجمة عنها لم يتم توثيقها بشكل كافٍ، ولذلك تصنف هذه الحادثة تحت فئة “مرجح جداً أن تكون تسونامي”، بحسب تصنيفات الهيئة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA). وقد حدثت هذه الظاهرة في البحر الأبيض المتوسط، وتحديدًا في منطقة قوس كالابريا.
تُعد هذه الحادثة جزءًا من سلسلة الأحداث الطبيعية التي شهدتها المنطقة على مر العصور، حيث تمتلك قوس كالابريا تاريخًا طويلًا من النشاط الزلزالي والبركاني نتيجة للتصادم بين الصفائح الأفريقية والأوروبية. وتعتبر تلك الأحداث جزءًا لا يتجزأ من الديناميات الطبيعية للمنطقة وتأثيرها على السكان والبنية التحتية.
يُذكر أن هذه الحوادث تعمل على تذكيرنا بأهمية فهم ومراقبة الظواهر الطبيعية وتأثيراتها على البشرية والبيئة المحيطة، وتحفيز جهود البحث والتطوير لتطوير نظم الإنذار المبكر والاستعداد للتعامل مع الطوارئ الطبيعية بفعالية أكبر، بهدف حماية الأرواح والممتلكات والحد من الخسائر المحتملة في المستقبل.