في الخامس عشر من شهر مايو من العام 1877، شهدت شمال تشيلي حدثاً طبيعياً مدمراً، حيث تعرضت المنطقة لهزات أرضية عنيفة ضمن سلسلة من الاهتزازات الدورية التي نتجت عن زلزال إيكيكي الشهير. وقد شهدت منطقة هوانيوس تأثيراً ملحوظاً لهذه الهزة، حيث تم رصد اضطراب شديد في سطح البحر وتحركات غير عادية في المياه.
تعتبر هذه الحادثة جزءاً من سجلات الكوارث الطبيعية التي عرفتها تلك المنطقة، حيث تجمعت الزلازل وتعاقبت على السواحل الغربية لأمريكا الجنوبية. وعلى الرغم من أن البيانات المتاحة لهذا الحدث قد تكون غير كافية لتحديد مدى تأثيره وخطورته بشكل دقيق، إلا أنه يعكس الواقع القاسي الذي كان يعيشه سكان المنطقة في تلك الفترة والذي كان يتخلله الخوف والترقب من مخاطر الزلازل والتسونامي.
تاريخ تلك الحادثة يذكرنا بضرورة الاستعداد والتأهب لمواجهة الكوارث الطبيعية، وضرورة دراسة وفهم تأثيراتها على البيئة والمجتمعات المحلية، واتخاذ الإجراءات الوقائية والتدابير اللازمة للحد من الخسائر المحتملة في المستقبل.