في الثالث من يناير عام 2009، شهدت منطقة قرب الساحل الشمالي في إندونيسيا واقعة مدمرة لا تُنسى، حيث ضربتها سلسلة من الزلازل العنيفة مصحوبة بتسونامي مدمر، مما خلف دماراً هائلاً وأثر بالغ على السكان والبيئة المحلية. ترتبت هذه الكارثة الطبيعية الرهيبة على إندونيسيا وماليزيا كلمحة عابرة لقوة الطبيعة وتذكير مؤلم بقدرتها الهائلة.
في تلك اللحظة الحرجة، تسبب زلزال بقوة 7.6 درجة على مقياس ريختر، وقع في الساعة 19:43 بتوقيت عالمي موحد بالقرب من الساحل الشمالي لإندونيسيا، تحديداً على بعد 93 ميلاً إلى الغرب الشمالي الغربي من مانوكواري في إقليم إيريان جايا، وتبع ذلك بعد ساعتين و50 دقيقة زلزال آخر بقوة 7.4 درجة، والذي وقع على بعد 51.7 ميلاً إلى الغرب الشمالي الغربي من مانوكواري. هذه الزلازل القوية أحدثت موجات تسونامي هائلة تم تسجيلها في محطات رصد المد البحري التابعة لمراكز تحذير من التسونامي.
لم يقتصر الأمر على الخسائر المادية الجسيمة التي فاقت الملايين من الدولارات، بل امتدت الأضرار إلى خسائر بشرية مدمرة، حيث فقد العديد من الأشخاص حياتهم بسبب هذه الكارثة، وبلغ عددهم عشرات الأشخاص وربما يصل إلى الخمسين. تعتبر هذه الأحداث مرارة ومدمرة، وتجسد قسوة العواصف الطبيعية وتأثيرها المدمر على حياة الناس وبيئتهم.
ومن الجدير بالذكر أن الروابط الوثيقة بين هذه الزلازل القوية والتسونامي الذي تسببت فيها لا تزال مصدر دراسة واسعة النطاق للعلماء والمختصين في مجال الطقس والجيولوجيا، حيث يسعون إلى فهم أفضل لأسباب وميكانيكية تلك الكوارث الطبيعية وتحسين نظم الإنذار المبكر لحماية المجتمعات المعرضة لخطرها في المستقبل.