في صيف عام ١٧٨٨، تاريخ الحادثة يعود إلى الحادي والعشرين من شهر يوليو، حيث هز زلزال عنيف منطقة شبه جزيرة ألاسكا، في الولايات المتحدة الأمريكية، مخلفاً تدميراً هائلاً وأضراراً جسيمة. تحديداً، كانت الإحداثيات الجغرافية لهذا الحدث عند خط عرض ٥٧ درجة شمالاً وخط طول ١٥٣ درجة غرباً.
قدرت قوة الزلزال بمقدار ٨ درجات على مقياس ريختر، وهو زلزال هائل بالفعل. وقد تسبب هذا الزلزال في تشوهات جسيمة على السطح الأرضي وانهيارات أرضية في جزيرتي كودياك وأونجا. وقد شهدت جزيرة كودياك خسائر مدمرة بسبب الموجات البحرية العاتية التي أحدثها هذا الحدث، مع تقارير عن انخفاض في المستوى السطحي للأرض قرب الميناء. واستمرت الهزات الارتدادية على جزيرة كودياك لمدة شهر أو أكثر.
وتحديداً في ميناء تري سانتس، شهدت عدة مبانٍ مدمرة وغسل جزئي للتربة، بالإضافة إلى مشاهدة موجتين كبيرتين. بينما شهدت جزيرة أونجا ارتفاعًا كبيرًا في منسوب المياه بلغ ١١٥ متراً، مما أسفر عن وفاة العديد من سكان الأليوت. وفي جزيرة ساناك، مرت الموجة البحرية بقوة، مما أسفر عن غرق بعض الحيوانات.
وتمثل هذه الحادثة مأساة حقيقية، حيث لم يكن بالإمكان الوقوف على قدمين في جزيرة أونجا وكودياك، وعاش سكان الجزر حالة من الهلع بعد الهزة، مع تسجيل هزات ارتدادية متكررة تصل إلى ثلاثة في اليوم، لمدة شهر على الأقل. ويعود تاريخ الحادثة إلى الحادي والعشرين من يوليو بالتقويم اليولياني، وقد تمت ملاحظة التأثير الكبير للتسونامي على جزيرة ساناك والمناطق المجاورة، مما أدى إلى وفاة العديد من السكان المحليين.
تعتبر هذه الحادثة أحد أكبر الزلازل والتسوناميات التي شهدتها المنطقة، مما يجعلها حدثاً لا يُنسى في تاريخ الكوارث الطبيعية.