في العام 1744، شهد الجزء الشمالي من جزيرة لوزون في الفلبين سلسلة من الزلازل التي أثرت على منطقة شاسعة واستمرت عدة أشهر. تسببت هذه الزلازل في دخول البحر بقوة هائلة إلى الأنهار المحلية، مما أدى إلى تشكل أمواج عاتية داخل الأنهار. تعتبر هذه الأمواج العاتية غير العادية نتيجة مباشرة لنشاط الزلازل، وقد وردت إشارات إليها في العديد من المراجع التاريخية.
في الشمال الفلبيني، تم تسجيل وقوع هذه الزلازل بشكل واسع وطويل الأمد، ولقد دام تأثيرها لعدة أشهر متتالية. وفقًا لبعض المصادر التاريخية، كان لدى سكان المنطقة وصف دقيق للزلازل وتأثيرها على الأنهار، حيث دخلت البحار بقوة هائلة وغير متوقعة إلى مجاري المياه العذبة، مما تسبب في تشكل أمواج عاتية داخل تلك الأنهار.
تشير المراجع التاريخية إلى أن هذه الزلازل وتأثيراتها كانت شديدة الوطأ، حيث لم يكن هناك تسجيل دقيق للأضرار المحدثة أو لعدد الوفيات، ولكن يمكن أن نفترض أنها تسببت في خسائر بشرية ومادية جسيمة نتيجة لطبيعتها العنيفة ومدتها الطويلة.
يظهر تاريخ الزلازل في هذه المنطقة التاريخية من جزيرة لوزون أن النشاط الزلزالي كان عاملاً مؤثراً ومستمراً في تشكيل الطبيعة والمجتمع في هذه المنطقة. وتعتبر هذه الأحداث مذكورة في السجلات التاريخية مؤشراً على القوى الطبيعية الضخمة التي تعمل دائماً على تحديد وجه المنطقة وتحولها عبر الزمن.