في يناير من عام 1976، تعرضت جزر كيرماديك شمال نيوزيلندا لسلسلة من الزلازل القوية، حيث بلغت شدة أقوى هذه الزلازل ذروتها في الرابع عشر من يناير عندما كان الوقت يشير إلى 15:56 و 16:47 بالتوقيت العالمي المنسق.
الزلزال الثاني من هذه السلسلة الذي وقع في الرابع عشر من يناير في تمام الساعة 16:47 بالتوقيت العالمي المنسق، أحدث موجة مد بحري (تسونامي) سُجل وصولها بعيداً إلى جزر هاواي. ولقد وثقت خدمة البث الداخلية الأسترالية وصول موجة تسونامي بارتفاع 90 سم إلى جنوب فيجي.
وفي استجابة لهذه الأحداث الطارئة، أصدر مرصد هونولولو تحذيراً من تسونامي لمنطقة المحيط الهادئ، مما يظهر مدى خطورة الحالة والحاجة الماسة لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية السكان والممتلكات في المناطق المعرضة للخطر.
هذه الأحداث تسلط الضوء على خطر الزلازل البحرية وتأثيراتها الواسعة عبر المحيطات، مما يبرز أهمية تطوير وتعزيز أنظمة الإنذار المبكر وتعزيز الاستعدادات والتدابير الوقائية لحماية الحياة البشرية والممتلكات في المناطق الساحلية المعرضة لهذه المخاطر الطبيعية.