في عام 1783، تعرضت كالابريا في جنوب إيطاليا لأعنف أزمة زلزالية طالتها خلال الآلاف السنين الماضية، حيث شهدت خمسة زلازل قوية جدًا في فترة زمنية قصيرة خلال شهري فبراير ومارس، مما تسبب في دمار هائل ووفيات في منطقة شاسعة تمتد من جنوب كالابريا بأكملها إلى منطقة ميسينا في صقلية.
وفقًا لبعض المصادر، في حوالي الساعة 8:00 صباحًا من صباح يوم 5 فبراير، شعر الناس بهزة أرضية خفيفة. في كابو ريزوتو، لاحظت فيضانات مفاجئة. في بيفونا وبيتسو كالابرو، في الصباح، لاحظ بعض الصيادين الذين كانوا على متن القوارب أن البحر اضطرب فجأة. في كوترو، قبل بضع ساعات من الزلزال الكبير، انسحب البحر ثم عاد إلى حدوده العادية.
تلك الأحداث تجسدت بوضوح كمؤشرات على اقتراب الزلزال الكبير الذي حدث لاحقًا. وتشير التقارير إلى أن هذه الزلازل أثرت بشكل كبير على الحياة البحرية والمجتمعات الساحلية، وتركت أثراً مدمراً على البنية التحتية والممتلكات، مما أسفر عن خسائر بشرية جسيمة.
يرى العديد من الخبراء أن هذه الأحداث هي جزء من النشاط الزلزالي المعقد في المنطقة، والذي يظل موضوع دراسة مستمرة لفهمه بشكل أفضل وتطوير استراتيجيات للتعامل مع المخاطر المحتملة المرتبطة به.