زاره لمنع الحمل

الدواء: دروسبيرينون / إيثينيل إسترديول (Zarah)
الاستخدام: موانع الحمل
تاريخ الموافقة: 07 مارس 2015
التقييم الفعالية: 10 من 10
عدد مرات الوصف: 4 مرات
التقييم العام: 8.36 من 10

تعتبر وسائل منع الحمل الهرمونية واحدة من الخيارات الأكثر شيوعًا في تنظيم النسل، وتختلف أنواعها في طريقة تأثيرها على الجسم. من بين الخيارات المتاحة، يأتي دواء “دروسبيرينون / إيثينيل إسترديول” أو ما يعرف تجاريًا باسم “زاره” (Zarah)، وهو مزيج من هرموني البروجستين والإستروجين ويستخدم بشكل رئيسي كوسيلة لمنع الحمل. في هذا المقال، سنتناول استخدامات هذا الدواء، فعاليته، بعض التجارب من المرضى، وتاريخه في الموافقة من الجهات الصحية.

مكونات دواء “دروسبيرينون / إيثينيل إسترديول”

• دروسبيرينون: هو هرمون صناعي من عائلة البروجستين، يعمل بشكل مشابه لهرمون البروجستيرون الطبيعي الذي ينتجه المبيض. يعمل هذا الهرمون على منع الحمل من خلال تثبيط عملية التبويض، ويجعل مخاط عنق الرحم أكثر كثافة مما يصعب على الحيوانات المنوية عبوره.

• إيثينيل إسترديول: هو نوع من الإستروجين الصناعي الذي يساعد في تنظيم الدورة الشهرية ويعمل على تقليل المخاطر المرتبطة بنقص هرمون الإستروجين في الجسم مثل هشاشة العظام.

آلية العمل والتأثير

يعمل هذا الدواء من خلال الجمع بين دروسبيرينون وإيثينيل إسترديول ليمنع الحمل بعدة آليات:

1. تثبيط التبويض: حيث يقوم بإيقاف عملية إطلاق البويضة من المبيض، مما يمنع الحمل.
2. زيادة لزوجة مخاط عنق الرحم: يساعد ذلك في منع مرور الحيوانات المنوية إلى داخل الرحم.
3. تغيير بطانة الرحم: يمنع من غرس البويضة الملقحة في الرحم.

التجربة الشخصية للمريض

تروي إحدى المستخدمات لهذه الوسيلة في مراجعتها الشخصية تجربتها مع “زاره”. تقول:

“مرحبًا جميعًا! لم أكن أعاني من أي مشاكل في البشرة خلال فترة مراهقتي. بدأت في استخدام وسائل منع الحمل عندما كنت في السابعة عشرة من عمري، وفي الوقت الحالي وعندي 26 سنة، قررت التوقف عن استخدام حبوب (أورثو تري سيكلين) لتجربة جهاز ميرينا داخل الرحم (IUD). فاجأتني التجربة بتحول جذري في بشرتي، فقد كنت أعيش طوال حياتي بدون ظهور بثور، ولكن بعد تركيب الميرينا بدأت أعاني من تفشي الحبوب الكبيرة والعميقة بشكل أسبوعي. قررت أن أزيل الميرينا بعد خمسة أشهر من استخدامه، ومن ثم بدأت باستخدام حبوب “زاره” (البديل العام لحبوب “ياسمين”).

حتى الآن، وأنا في الأسبوع الأول من تناول حبوب “زاره”، لم ألاحظ تحسنًا ملحوظًا في بشرتي. على الرغم من ذلك، فإنني قررت الاستمرار في استخدامها حتى الشهر الثالث، حيث سمعت من العديد من الأصدقاء أن النتائج غالبًا ما تكون أفضل بعد ذلك. سأوافيكم بتحديثات في حال تغير الوضع. أكره وضع المكياج وأتمنى العودة إلى بشرتي النقية كما كانت في السابق. الأمر محبط للغاية!”

تقييم فعالية دواء “زاره”

إن تقييم فعالية الدواء من قبل المريض المشار إليه في المراجعة يشير إلى أنها لم تلاحظ تحسنًا ملحوظًا خلال الأسابيع الأولى، ولكنها تأمل في نتائج أفضل بعد بضعة أشهر من الاستخدام. مع ذلك، ينبغي الإشارة إلى أن فعالية وسائل منع الحمل مثل “زاره” تعتمد بشكل كبير على التوافق الشخصي مع الدواء. يشير التقييم العام للدواء من قبل المرضى إلى فعالية عالية تصل إلى 10 من 10، وذلك بفضل قدرة الدواء على منع الحمل بشكل موثوق.

لكن، وعلى الرغم من كفاءته في منع الحمل، فإن الآثار الجانبية مثل تغيرات البشرة قد تكون إحدى المخاوف لدى بعض المرضى. من المعروف أن الهرمونات الصناعية يمكن أن تؤثر على البشرة وتسبب ظهور الحبوب، وهو ما قد يؤدي إلى عدم رضا بعض المستخدمين كما في حالة المريضة التي تم الإشارة إليها في هذه المراجعة.

الموافقة والتاريخ الطبي للدواء

تمت الموافقة على دواء “زاره” من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 7 مارس 2015. منذ تلك اللحظة، أصبح هذا الدواء جزءًا من مجموعة الأدوية الهرمونية المعتمدة لمنع الحمل، ويُصرف بشكل شائع في العديد من الدول حول العالم. يعد دواء “زاره” واحدًا من العديد من الأدوية التي تجمع بين هرموني الإستروجين والبروجستين، ويتميز بتركيبة فعالة تعمل على تنظيم الدورة الشهرية ومنع الحمل.

عدد مرات وصف الدواء

وفقًا للبيانات المتاحة، تم وصف دواء “زاره” حوالي 4 مرات حتى الآن، وهو ما يشير إلى أنه دواء شائع الاستخدام بين النساء اللواتي يسعين إلى وسيلة منع حمل هرمونية. لا يعتبر هذا العدد مرتفعًا جدًا مقارنة مع أدوية أخرى، ولكن يُظهر أنه يُستخدم بشكل معقول بين المرضى.

الآثار الجانبية المحتملة

على الرغم من فعالية دواء “زاره” في منع الحمل، فإنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية التي قد تكون مزعجة لبعض النساء، وتشمل:

1. تغيرات في الدورة الشهرية: قد تعاني بعض النساء من انقطاع الطمث أو نزيف غير منتظم.
2. زيادة الوزن: يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن لدى بعض النساء.
3. مشاكل جلدية: مثل حب الشباب أو تفشي الحبوب في بعض الحالات.
4. ألم في الثدي: قد يشعر بعض المستخدمين بآلام في الثدي أو تغير في حجمه.
5. الغثيان: يعاني بعض المرضى من الشعور بالغثيان أو التقيؤ في الأسابيع الأولى من الاستخدام.

خلاصة

بناءً على التجربة التي قدمها المريض، يُظهر دواء “زاره” فعالية جيدة في منع الحمل، لكن التأثيرات الجانبية قد تختلف من شخص لآخر. يشير التقييم العام لهذا الدواء إلى أنه ذو فعالية عالية جدًا، ولكن تأثيره على البشرة قد يحتاج إلى فترة من التكيف. في حال عدم حدوث تحسن خلال الشهرين الأولين، من الأفضل استشارة الطبيب لمراجعة الخيارات البديلة.

إن تأثير الأدوية الهرمونية على الجسم يختلف من امرأة إلى أخرى، لذا من المهم تجربة الدواء والانتظار فترة كافية لمعرفة مدى فعاليته وآثاره الجانبية. على الرغم من التحديات التي قد تواجه بعض النساء مع هذه الأدوية، إلا أن الوسائل الهرمونية لا تزال الخيار الأكثر فعالية للمحافظة على الصحة الإنجابية للمرأة.