في عمق أحداث مانغا “ريكودو”، نجد أن حياة الشخصية الرئيسية، ريكو، قد امتلأت بالألم والمأساة منذ سنوات الطفولة الأولى. بعد وفاة والده، وجد نفسه في مواجهة الظروف القاسية حينما قام رجل ياكوزا سابق، وكان ملاكمًا محنكًا، بتعليمه كيفية تنفيذ لكمة بسيطة. تلك اللكمة البسيطة أصبحت وسيلة للدفاع عن حياته عندما اضطر إلى الوقوف ضد تاجر المخدرات الذي كان يهدد حياة والدته. لكن هذا الدفاع تحول إلى جريمة قتل، وكانت هذه اللحظة هي بداية مساره المظلم كقاتل.
على مر الوقت، تستمر المشاكل في مطاردته، إذ يجد نفسه هاربًا من عصابات الجريمة التي تتربص به، مما يتسبب في المزيد من المأساة للأشخاص الذين حاولوا الاعتناء به. القدر القاسي يتلاعب بحياته، ورغم محاولات الناس الطيبين من حوله في تقديم العون والرعاية، يظل عالقًا في دوامة من العنف والمصائب.
تزداد رغبته في تعلم كيفية الدفاع عن نفسه وحماية الأشخاص الذين يهتمون به، مما يقوده إلى طلب المساعدة من ذلك الرجل السابق الذي علمه اللكمة الأولى. ينتقل إلى صالة ملاكمة متهالكة، تحولت إلى بوابته الخاصة نحو عالم الملاكمة المحترفة. هنا، ينطلق ريكو في رحلة صعوده ليصبح محترفًا في هذا الرياضة القتالية، حيث تتداخل العنف والمشاعر وتنمو الشخصية تدريجيًا.
تمزج هذه المانغا بين عناصر الحركة، الدراما، والسينين، وتسلط الضوء على رياضة الملاكمة والصراعات الشخصية التي يمر بها البطل. تتخذ القصة منحنى نضوجٍ وتطورٍ مستمر، متنقلاً بين لحظات الحماس والتأمل، وتركز على طبيعة البشر وقدرتهم على التغلب على التحديات. في هذا السياق، تظهر القصة بأسلوب يجمع بين الواقعية والملحمية، مما يثري تجربة القارئ ويجذبه إلى عالم “ريكودو” بكل تفاصيله الغنية والمؤثرة.