في عام 1995، حينما كاد العالم بأسره يُعقد أنفاسه، كان كريستوفر ريف يتصارع من أجل حياته في يوم الذكرى الوطنية. في القفزة الثالثة خلال مسابقة ركوب الخيل، تم القاء ريف رأسًا على عقب من حصانه في حادثة أدت إلى كسر عنقه وتركه غير قادر على التحرك أو التنفس. ومنذ ذلك الحين، لم يقتصر إرادة ريف على البقاء على قيد الحياة، بل ناضل من أجل نفسه، ومن أجل عائلته، ومن أجل مئات الآلاف من الأشخاص الذين يعانون من إصابات الحبل الشوكي في الولايات المتحدة وحول العالم.
في سرد تفصيلي يأخذنا كريس عبر رحلته، نتعرف على نجاحاته الأولى على خشبة المسرح بجوار الأسطورة كاثرين هيبورن. كما نشهد على مغامرات تصوير فيلم سوبرمان على شوارع نيويورك، وكيف قاد الفيلم لجعله نجمًا. استمر في الانتقال بين التمثيل في الأفلام والعمل المسرحي في نيويورك ولوس أنجلوس، وفي مهرجان ويليامستاون للمسرح في جبال بيركشاير.
عام 1992، عاد للتعاون مع مخرجه في فيلم “بوسطنيونس”، جيمس آيفوري، حيث سافر إلى إنجلترا للعمل مع إيما تومسون وأنتوني هوبكنز في “بقايا اليوم”. تعايشنا مع رحلاته الفنية والشخصية، حيث واجه التحديات والانتصارات، وكيف أثرت إصابته الجسدية على مساره الفني ونضاله الشخصي.
وصفت السيرة الذاتية هذه بفخر ضمن فئة السير الذاتية وفنون الأداء، حيث نُشرت بواسطة دار Random House في إبريل من عام 1998. تقدم لنا هذه الصفحات لمحة فريدة وقيمة عن حياة كريستوفر ريف، الذي أثر بشكل كبير في عالم التمثيل وأصبح رمزًا للقوة والإصرار.