قمر الاستشعار الأرضي “ريسورس-بي1” هو جسر تكنولوجي متطور يعكس التفوق الفني والهندسي الروسي في مجال الأقمار الصناعية. يتمتع هذا القمر الصناعي بمجموعة شاملة من المعلومات والخصائص التي تسلط الضوء على دوره الفعّال في رصد وتحليل الأرض من منظور بصري.
اسمه الرسمي الحالي “ريسورس-بي1” ينبعث من اللغة الروسية، تعبيراً عن جوانبه المواردية والفعالة في استخدام التكنولوجيا الفضائية للتحليل البصري للأرض. يعتبر هذا القمر الصناعي فخرًا لوكالة الفضاء الفيدرالية الروسية “روسكوسموس”، التي هي المشغل والمالك له.
واستنادًا إلى سجل الأمم المتحدة، يظهر أن روسيا هي الدولة المسجلة لهذا القمر الصناعي، والذي يعكس التزام روسيا بمعايير الفضاء الدولية والتعاون في مجال الاستكشاف الفضائي.
تمثل أغراض القمر الصناعي “ريسورس-بي1” التصوير البصري للأرض، حيث يعتبر القمر جزءًا أساسيًا من البنية الأساسية للمراقبة الفضائية للبيئة والموارد الطبيعية. يتيح التكنولوجيا البصرية له تحليل تفصيلي ودقيق للأرض، مما يسهم في مراقبة التغيرات البيئية والتنبؤ بالظواهر الطبيعية.
تتمثل خصائص مدار القمر الصناعي في وضعه في المدار المنخفض حول الأرض، وتحديدًا في المدار الشمسي المتزامن، مما يسمح له بتقديم صور بانورامية متسلسلة وشاملة للأرض بشكل دوري ومنتظم.
معلومات تفصيلية حول بيانات المدار تشير إلى أن ارتفاع القمر الصناعي يتراوح بين 459 و472 كيلومترًا، ويتميز بشكل هندسي تقني بتمركزه في المدار بزاوية ميل تبلغ 97.2 درجة، مما يسمح له بتغطية مناطق واسعة من سطح الأرض في كل تحليل.
تاريخ إطلاق هذا القمر الصناعي يرتبط بـ 25 يونيو 2013، حيث أجريت العملية بنجاح من قاعدة بايكونور كوسمودروم في روسيا، باستخدام صاروخ “سويوز-2.1ب”. يعكس هذا التاريخ ركيزة تاريخية للفضاء الروسي والجهود المبذولة لتطوير ونشر أنظمة الأقمار الاصطناعية.
من المتوقع أن يكون عمر الخدمة المتوقع لهذا القمر الصناعي حوالي 3 سنوات، مما يبرز التحديات التكنولوجية والبيئية التي يتعين التغلب عليها للحفاظ على أدائه على مدار هذه الفترة.
يجب أن نذكر أيضًا أن وكالة “تسكب بروغريس” (TsSKB Progress) هي المقاولة المسؤولة عن بناء وتطوير هذا القمر الصناعي، وهي جزء لا يتجزأ من الصناعة الفضائية الروسية التي تحمل تاريخًا طويلًا من النجاحات والتفوق.
في الختام، يعتبر قمر الاستشعار الأرضي “ريسورس-بي1” تحفة فنية تكنولوجية تعكس روعة التصميم والأداء الذي يخدم الأهداف البيئية والاستكشافية للإنسان. يعتبر جزءًا لا يتجزأ من السجل الفضائي العالمي ورمزًا للتطور الفني والعلمي في ميدان الأقمار الاصطناعية.