رواية “رياح الشر” من تأليف كيفن جي. أندرسون ودوغ بيسون، تأخذنا في رحلة مثيرة إلى عالم مخيف حيث تتسبب كارثة بيئية في انهيار الحضارة الحديثة. تبدأ القصة عندما ينقلب ناقلة نفط ضخمة قبالة سواحل سان فرانسيسكو، مما يؤدي إلى أكبر تسرب نفطي في التاريخ.
تقوم شركة نفطية عالمية باللجوء إلى فيروس غير مجرب مصمم لتفكيك التسرب، بهدف منع كارثة بيئية وانهيار العلاقات العامة. ينتشر هذا الفيروس بسرعة فائقة عبر الرياح، يدمر أي شيء مصنوع من البترول – مثل البنزين في خزانات السيارات، والبلاستيك، والنايلون، وحتى نسيج الحضارة الحديثة نفسه.
الدكتور سبنسر لوكوود، أحد العلماء القلائل الذين يدركون الخطر، يحاول التحذير من الخطر القادم للحكومة والصناعة. ومع ذلك، تُتجاهل تحذيراته وتتفاقم الدمار. مع تدهور الولايات المتحدة إلى الهمجية، يقوم لوكوود بتشكيل فريق شجاع من العلماء لتنفيذ خطة جريئة لاستعادة النظام. ومع ذلك، قد تطمس آخر أمل للبشرية على يد جنرال لا يرحم يدفعه الرغبة اللاشبعية في السلطة.
تتناول الرواية موضوعات عديدة من بينها البيئة، والقيادة، والتضحية، والسلطة. وتتشابك الأحداث بشكل مثير، مما يجعل القارئ يندفع إلى الأمام بشغف لمعرفة ماذا سيحدث بعد. تمزج الكتابة بين التشويق والدراما والعلم الصحيح بطريقة ممتعة، مما يجعل “رياح الشر” قراءة لا تُنسى.