“رون كاتش كيس: رواية ممتعة للكاتبة إيمي سون”
تأتي رواية “رون كاتش كيس” للكاتبة إيمي سون كأحدث إضافات عالم الأدب، حيث تنطلق القصة بعبارة مثيرة تقول: “كنتُ في السابعة والعشرين فقط، وبالفعل كنتُ مشهورة…”، تلك هي بداية مثيرة لأحداث هذه الرواية الفكاهية والحكيمة التي تعكس براعة الكاتبة في تقديم قصة فريدة ومسلية.
الشخصية الرئيسية في الرواية هي آرييل شتاينر، الشابة الجريئة التي تعود إلى مدينة نيويورك لتحقيق حلمها في أن تصبح ممثلة. تتحمل آرييل أحلامها بأن تكون نجمة هوليوود الأكثر شهرة، ولكن هناك عقبات تعترض طريقها، بدءًا من زيادة وزنها في أول سنواتها بالجامعة، وصولاً إلى وكيل مواهب فاقد للذاكرة، وحتى حقيقة أنها تعيش في منزل والديها في بروكلين.
في انتظار الفرصة الكبيرة التي تنتظرها، تكتشف آرييل موهبتها الخفية في توجيه خيالاتها الجنسية، حيث تصبح كاتبة في أحد أشهر الصحف الأسبوعية في نيويورك، متناولة في مقالاتها قصصًا جنسية تستمد إلهامها من خيالها الخصب. وقريبًا، يبدأ الفن والحياة في تقليد بعضهما البعض، ويبدأ أبطال مقالات آرييل، الذين يعانون من إدمان المخدرات ورهبة الالتزام، في إحداث الفوضى في حياتها.
ولكن عندما تقع في الحب أخيرًا، تجد آرييل نفسها أمام تحدٍ حقيقي. هل هي الفتاة اليهودية اللطيفة التي ترغب في الاستقرار؟ أم هي القطة الجريئة التي تفضل مواعيد التسليم على رجل أحلامها؟
تتميز “رون كاتش كيس” بحدة ذكاءها وجاذبيتها، حيث تعد تعليقًا ساخرًا على هذه الظاهرة الخطيرة في نهاية القرن: الفتاة العزباء التي ترغب في كل شيء. ومع تصنيفها كرواية خيالية فكاهية، تقدم الكاتبة إيمي سون رؤية فكاهية وعميقة في آن واحد حول تلك التحولات الحياتية الكوميدية.
صدرت الرواية عن دار النشر سيمون آند شوستر في يوليو عام 2000، مما يضيف لها طابع الفترة الزمنية المحددة، ويبرز أهمية تلك الفترة في فحص الظواهر الاجتماعية والثقافية. “رون كاتش كيس” تظل عملًا فريدًا وممتعًا يستحق الاكتشاف، محملا بالحكمة والفكاهة، ويترك القارئ يتساءل حقًا إن كانت آرييل ستختار الاستقرار أم المغامرة في نهاية المطاف.